قال وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارات في الحكومة الإسرائيلية، يوفال شتاينيتس، اليوم، إن الرئيس السوري بشار الأسد "لا ينوي التخلي عن أسلحته الكيماوية". وفي تصريح للإذاعة العبرية اليوم، قال شتاينيتس "إن ما يسعى له الرئيس السوري (بشار الأسد) هو كسب الوقت والحد من الانطباع الخطير الذي تكّون عقب نشر صور ضحايا الهجوم الكيماوي الأخير في ريف دمشق (جنوب سوريا)، وإنهاء احتمال توجيه ضربة أمريكية لبلاده". وأعلن وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، الإثنين الماضي، موافقة بلاده على المقترح الروسي بوضع الأسلحة الكيماوي التي تمتلكها تحت الرقابة الدولية؛ تجنباً لأي ضربة عسكرية دولية ضد سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الروسية موسكو. وتتهم المعارضة قوات بشار الأسد باستخدام أسلحة كيمياوية في منطقة الغوطة بريف دمشق فجر 21 أغسطس الماضي؛ ما أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين، معظمهم نساء وأطفال، في حين ينفي النظام استخدامه لتلك الأسلحة، ويتهم المعارضة بالأمر، كما يتهم الغرب بمحاولة اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا. وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أنه "لا يمكن ضمان عدم استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين إلا من خلال إبعاد تلك الأسلحة عن الأراضي السورية". وطالب شتاينيتس المجتمع الدولي بتجريد سوريا من ترسانتها الكيماوية ومعاقبة الأسد على أفعاله، لافتا إلى أنه عندما يرتكب شخص عملية قتل فإن تسليم السلاح الذي استخدمه للسلطات لا يكفي، في إشارة إلى ضرورة محاسبة الأسد على جرائم القتل والمجازر التي يتهم بها على مدار أكثر من 29 شهرا من عمر الثورة الشعبية ضد حكمه. ومنذ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب إحصاءات الأممالمتحدة الشهر الفائت.