نظمت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين (يساريتين)، اليوم، وقفة احتجاجية أمام مقر الأممالمتحدة في مدينة غزة، ضد الضربة العسكرية الدولية المحتملة للنظام السوري.
وحمل المشاركون في الوقفة الأعلام السورية، ولافتات كتب عليها شعارات منها "أي عدوان على سوريا هو استهداف للمقاومة"، و"لا للمؤامرة الدولية على سوريا"، و"من غزة تحية إلى سوريا الأبية".
وعلى هامش مشاركته في الوقفة قال جميل مزهر، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "خرجنا اليوم لنعبر عن وقوفنا مع الشعب السوري الذي يتعرض لعدوان بربري همجي من قبل أمريكا وحلفائها".
وأكد أن "الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه مع شعب سوريا، فالفلسطينيون والسوريون شعب واحد وجسد واحد".
وطالب مزهر الإدارة الأمريكية ب"الكف عن الدور الذي تقوم به من عربدة على القوانين الدولية والإنسانية".
وفي نهاية الوقفة، قدمت الجبهتان الشعبية والديمقراطية رسالة إلى مقر الأممالمتحدة الرئيسي بقطاع غزة، طالبوا فيها ب"بذل كل الجهود لمنع أي عدوان أمريكي على سوريا؛ باعتباره مخالف لكافة القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، وإيجاد حلول منطقية تحفظ أمن سوريا والمنطقة".
وتزايد الحديث عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية تقودها الولاياتالمتحدة ضد النظام السوري؛ مؤخرا، رداً على اتهام قوات بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب) يوم 21 أغسطس الماضي؛ ما أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين، معظمهم نساء وأطفال، حسب المعارضة السورية، في حين ينفي النظام استخدامه لتلك الأسلحة، ويتهم المعارضة بالأمر، كما يتهم الغرب بمحاولة اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا.
وقرّر الكونجرس الأمريكي، تأجيل التصويت على توجيه ضربة عسكرية لسوريا لحين التحقق من جدية النظام السوري في التجاوب مع المبادرة الروسية، الداعية لوضع الأسلحة الكيمياوية السورية تحت المراقبة الدولية، الأمر الذي رحب به الرئيس الأميركي، باراك أوباما.