أعلن الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء المكلف، أنه سيعلن التشكيل الجديد يوم الخميس المقبل، بعد انتهاء المشاورات مع الرئيس محمد مرسى وكافة المرشحين للحقائب الوزارية، وسط رفض الأحزاب المدنية المشاركة. وقال فى مؤتمر صحفى برئاسة الجمهورية أمس، «استعرضت مع رئيس الجمهورية أهم ملامح التشكيل الوزارى الذى توصلنا إليه حتى الآن، وأجرينا أكثر من 40 لقاء وكلها لقاءات تشاور لتحقيق أفضل تشكيل بمعايير الكفاءة المهنية ليكون متوازناً ويعطينا القدرة لمواجهة التحديات خلال الفترة المقبلة». وأكد قنديل أن المشاورات ستتواصل اليوم وحتى الخميس، للخروج بالتشكيل النهائى، وأشار إلى أن المرشحين للحكومة، لديهم حرص شديد على خدمة البلد، وعن الانتقادات التى يتعرض لها، قال قنديل، «أواجه أى انتقادات بصدر رحب ويجب أن يصاحبنا الصبر فى جميع الأمور». ونفى وجود أى مشاكل فى تنصيب الوزارات السيادية، وقال، «نأخذ العديد من الترشيحات وليس هناك فرض لأى أسماء، وأنا مستقل وعلى مسافة واحدة من جميع الأحزاب». على جانب آخر، قالت مصادر ل«الوطن»، إن سبب تأجيل قنديل لإعلان الحكومة هو الأسماء المعروضة عليه من «كوتة رجال القوات المسلحة»، الذين خرجوا على المعاش، إذ يفاضل بينهم لتولى مناصب المحافظين ورؤساء مجالس إدارات مختلف الهيئات الحكومية مثل البترول والمحليات، ورؤساء أحياء ومدن ومراكز. وأضافت أن المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان رئيس الأركان، يزكيان هذه الأسماء، ولفتت إلى أنه ترددت أنباء قوية عن تولى «عنان»، حقيبة وزارة الدفاع، وأن يتولى المشير منصب نائب رئيس الجمهورية. وأعلن عدد من أحزاب الوفد والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى والتجمع وغيرها، رفضها المشاركة فى حكومة قنديل، بعد ما تردد أن الحكومة الجديدة ستضم 12 وزيراً من الأحزاب فقط. وقال السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن الحزب لن يشارك بأى من أعضائه فى الحكومة، وأعلن منير فخرى عبدالنور وزير السياحة اعتذاره عن عدم الاستمرار فى التشكيل الوزارى الجديد وأبلغ موقفه رسمياً للدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المكلف. وقال الدكتور عمرو حمزاوى، وكيل مؤسسى حزب «مصر الحرية»، إن كل الأحزاب التى انضمت للتيار الثالث، ومن بينها حزبه، اتفقت على عدم المشاركة فى الحكومة، لعدم الاقتناع ببرنامج النهضة.