طالب قيادي بالجيش الحر، اليوم، ب"إعدام" رئيس النظام بشار الأسد بتهمة "الخيانة العظمى" على خلفية إعلان وزير الخارجية وليد المعلم الموافقة على المبادرة الروسية بشأن السلاح الكيميائي في سوريا. وقال العقيد قاسم سعد الدين عضو القيادة العسكرية العليا للجيش الحر والقائد العام لجبهة تحرير سوريا، إن "رئيس النظام بشار الأسد بصفته القائد العام للجيش والقوات الملسحة في سوريا ارتكب جريمة نصت عليها المادة (155) من قانون العقوبات العسكري السوري الساري حاليا، ومفادها أنه يعاقب بالإعدام كل عسكري يسلّم للعدو أو في مصلحة العدو الجند الذين في إمرته أو سلاح الجيش أو ذخيرته أومئونته أو خرائط المواقع الحربية والمعامل". ووافق وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم من موسكو، الاثنين الماضي، على المقترح الروسي بوضع الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها بلاده تحت الرقابة الدولية؛ تجنبا لأي ضربة عسكرية دولية ضد سوريا، بحسب ما أكدته وكالة الأنباء الروسية "إيترتاس". وحول أن تسليم السلاح الكيميائي كان مطلباً للمعارضة رأى سعد الدين أن السلاح الكيميائي "ملك للشعب السوري، ودفع ثمن تصنيعه من أمواله وقوته، والجيش الحر طالب بوضع حد لاستخدام النظام لتلك الأسلحة في قتل المدنيين، وليس تسليمه لمصلحة العدو"، دون أن يسمي العدو الذي يقصده. واعتبرت قيادات سورية معارضة لنظام بشار الأسد أن "شبح الضربة العسكرية الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة الذي خيّم على النظام السوري خلال الأسابيع الماضية بدأ بالتراجع مع تحقيق هدفها الأول بانتزاع السلاح الكيميائي الذي يملكه النظام خدمة لمصلحة إسرائيل وأمنها القومي"، وذلك بحسب تصريحات أدلت بها تلك القيادات لوكالة الأناضول أمس. وأشار عضو القيادة العسكرية إلى أنه "في حال اتخاذ قرار بتسليم أو التخلي عن السلاح الكيميائي الذي تملكه الدولة السورية، فإن ذلك يجب أن يتم ضمن إطار دولي وقانوني لتدمير السلاح الكيميائي والسلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط، بما يشمل إسرائيل وليس تسليم السلاح في سبيل صفقات دولية تتم وراء الكواليس لإبقاء النظام فترة أطول"، على حد قوله. ويقدّر معارضون الميزانية المخصصة للجيش خلال السنوات الماضية بنحو "75% من الموازنة العامة لسوريا.