رصدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اتساع أصداء المقترح الروسي بوضع السلاح الكيماوي السوري تحت رقابة دولية كبديل لضربة محتملة ضد دمشق. ورأت الصحيفة الأمريكية أمس أن المقترح الروسي يمثل بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما مخرجا يحفظ به ماء وجهه أمام المعارضة، وبالنسبة للرئيس الروسي فرصة للعودة بموسكو مرة أخرى إلى قلب المفاوضات الدبلوماسية، أما بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد فيمثل فرصة لتفادي ضربة أمريكية. ورغم ذلك، أوردت الصحيفة تحذير الخبراء من أن المجتمع الدولي قد يواجه صعوبات جمة لدى بلورة المقترح الروسي إلى خطة عمل واضحة المعالم وقابلة للتطبيق. ولفتت "ساينس مونيتور" إلى صعوبة بل واستحالة الإشراف الدائم على أسلحة كيماوية تزن نحو ألف طن، أو إزالتها من نحو 60 موقعا مختلفا وسط ساحة حرب مشتعلة. ونقلت عن ألكسي أرباتوف أحد أكبر الخبراء الأمنيين في روسيا، قوله: "لا يمكن للمقترح الروسي أن يتحقق ما لم تضع واشنطن وموسكو خلافاتهما جانبا وتبدءا معا في جهد مشترك"، مضيفا أن هذا المقترح يقتضي ضمنا وقف إطلاق النار حتى يتسنى للمراقبين والمفتشين مباشرة أعمالهم.