قررت مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، تحويل عدد من المعلمين بمدارس المحافظة للشؤون القانونية بإدارت المديرية المختلفة بتهمة إثارة العاملين والانتماء لاتجاهات سياسية معينة، ما يثير المشكلات داخل المجتمع المدرسي. من جانبها، أكدت بثينة كشك، وكيلة وزارة التعليم بالمحافظة، أن القرار غير موجه لفصيل بعينه دون الآخر وأن كل الفصائل السياسية سواء، مشيرة إلى أن المدارس ليست ساحات للصراع السياسي. وأضافت كشك، أنه تم إطلاق حملة جديدة على أسوار المدارس بالمحافظة تحت عنوان "اخلع رداءك الحزبي قبل دخولك المدرسة"، وقالت إنه تقرر إعادة دهان جميع أسوار المدارس على مستوى المحافظة وتسجيل شعارات الحملة عليها بهدف عدم الزج بالمدارس في الشأن السياسي، مؤكدة أن محراب العلم ليس ساحة للصراع السياسي. ومن جانبه، أكد طلعت عفيفي، مدير إدارة الأمن بالمديرية، أن الإدارة بدأت التعامل مع ملف البلطجة وتعطيل الأعمال المصلحية والحكومية باتخاذ الإجراءات القانونية لمواجهة الاعتصامات والمشاجرات والتهجم على الموظفين والإبلاغ الفوري عنها، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من استعدادات العام الدراسي الجديد، حيث تم إحكام السيطرة على جميع منافذ الدخول والخروج للمدارس والإدارات والمديرية، تحسبًا لأي طوارئ وتم التنسيق مع الجهات الأمنية بالمحافظة لتأمين المنشآت التعليمية وطلاب المدارس، وتم الترتيب لمحاضرات وندوات للتعريف بدور الشرطة في المرحلة الجديدة في حفظ الأمن والاستقرار بالوطن عقب ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أنه صدرت تعليمات لمسؤولي الأمن في المدارس بالإبلاغ فورًا عن أي محاولات لإثارة الشغب أو تعطيل العمل أو التحريض على العنف داخل المنشآت المدرسية ودواوين الإدارات والمديرية وأنه يتم إبلاغ الأجهزة الأمنية فورًا عن أي موظف متغيب منذ فترة، حيث تقوم المدارس بالإبلاغ عن المتغيبين من المعلمين والإداريين بها. وأشار عفيفي إلى أنه تم إصدار تعليمات إلى جميع المدارس والإدارات بعدم التحدث في السياسة بأي شكل من الأشكال داخل المدارس ودواوين الإدارات والمديرية، وحذر من القيام بتوزيع منشورات في المدارس أو دواوين الإدارات أو المديرية.