كشفت مصادر داخل الجبهة الوطنية عن أن حزب التيار المصرى عقد اجتماعاً مصغراً فى مقره، مساء الاثنين الماضى، قبل 24 ساعة من إعلان اختيار الدكتور هشام قنديل رئيساً للوزراء، للتباحث حول أسباب تباطؤ الرئيس فى تنفيذ وعوده ال5 بعد مرور 25 يوماً على تولى مقاليد الحكم، وضم الاجتماع عدداً من أعضاء الجبهة، والدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، ويحيى حامد، أحد مساعدى الرئيس محمد مرسى. وقالت المصادر: إن اللقاء تضمن مناقشات حول الحكومة، وهوية رئيسها، ومدى استعانة مرسى بقائمة الترشيحات التى أرسلتها الجبهة قبل أسبوعين، وهو ما رفض مساعد الرئيس الإفصاح عنه، مكتفياً بقوله: «شخصية رئيس الوزراء لم تحدد بعد»، وهو ما اتضح عكسه، بعد 24 ساعة من الاجتماع، كما كان متفقاً على تولى قنديل مسئولية رئاسة الحكومة منذ أيام، وهو ما يؤكد أن هناك تهميشاً من مؤسسة الرئاسة لأعمال الجبهة الوطنية، بحسب المصادر. وقالت شخصية بارزة داخل الجبهة، رفضت ذكر اسمها، ل«الوطن» إن هناك مباحثات ستتم خلال ساعات، للاتفاق على اجتماع موسع لكل أعضاء الجبهة، يجرى خلاله تقديم «كشف حساب» لأعمال الجبهة فى الفترة الماضية منذ تكوينها فى 22 يونيو الماضى. وأكدت أن مؤتمراً صحفياً سيعقد اليوم، لتحديد مصير الجبهة النهائى، هل تستمر فى أعمالها، أم تجمد نشاطها. وأوضح عضو الجبهة أن الاستطلاع المبدئى لآراء الأعضاء حول اختيار «قنديل» رئيساً للوزراء «محبط»، وكل المشاورات والمباحثات خلال الفترة الماضية ارتكزت حول شخصية سياسية تستطيع عبور أزمة «التشرذم السياسى»، لافتاً إلى أن هناك شعوراً يراود بعض الأعضاء بأن الجبهة باتت بالنسبة للرئيس والجماعة «مجرد واجهة». وقالت الدكتورة هبة رءوف عزت، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، المتحدث الإعلامى للجبهة، فى تدوينة على صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، إن الفريق المساعد للرئيس مرسى كان ناجحاً على مستوى الحملة الانتخابية، وهم من رجال المهندس خيرت الشاطر، ولكن على «مرسى» أن يختار فريقاً رئاسياً له خبرة فى الإدارة. وأضافت: «نحتاج كلاماً واضحاً عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين، و«الحرية والعدالة» بالرئاسة، فبالتأكيد له حضور فى الحكومة فهو حزب الرئيس، لكننا نريد معرفة معايير الاختيار من أجل الشفافية».