قالت النائبة أنيسة حسونة، إن معظم المراقبين للتطورات الجارية على المشهد السياسي في الشرق الأوسط ينظرون بالكثير من القلق فيما يتعلق بغرور القوة الذي تُمارس به الدولة التركية سياستها الخارجية مع الأصدقاء والأعداء على حد سواء في هذه المنطقة المرشحة للاشتعال في أي لحظة. وأضافت، حسونة في بيان، أن مصر لا تغض النظر للحظة عن أمنها القومي ومصالحها الحيوية في منطقتها، وهي قادرة على مداواة الحماقات التركية إذا لزم الأمر ذلك، مشيرة إلى أنه كنّا نستخدم عبارة "التحرش التركي" بالدول المعنية بمناطق الغاز والحدود البحرية الاقصادية التي تم الاتفاق عليها وتوثيقها في الأممالمتحدة بين مصر وقبرص، وجارٍ العمل على الانتهاء منها مع اليونان، فقد وجدنا أن "الإمبراطور التركي" ينتقل إلى مرحلة التلويح بالقوة العسكرية فتظهر له على الخط إيطاليا لترد على التهديد دفاعا عن استثمارات شركتها "إيني" الضخمة في مجال الغاز والبترول. وأكدت أنه بطبيعة الحال فإن الموقف المصري الصارم سياسيا واقتصاديا وعسكريا بشأن هذا الموضوع لا يقبل الجدل، وأن الدولة المصرية تدير سياستها الخارجية بمنتهى الحنكة، دفاعا عن المصالح المصرية، وليت الحماقة توقفت عند ذلك بل ظنت الإدارة التركية أنها يمكن أن تنفذ استراتيجية تستطيع من خلالها أن تتدخل في شؤون العالم العربي، وأن تهدد الأمن القومي المصري من خلال وجودها في جزيرة "سواكن" السودانية، وأن تهدد أمن الخليج العربي من خلال القوات التركية المتمركزة في دولة قطر. وأوضحت أنه لا شك أن الإدارة التركية تخطئ خطأ جسيما إذا تصورت أن مصر ستسمح بتنفيذ أهداف هذه السياسة التركية الخرقاء تحت أي ظروف، وإذا كان العالم لا يلقي بالا للعمليات التركية الوحشية على الحدود السورية، ولا يواجه تلك الاعتداءات المارقة بما تستحق من عقاب.