لفظت سيدة، اليوم، أنفاسها الأخيرة بسبب الإهمال الطبي بمستشفى خاصة بمدينة مرسى مطروح بعد قطع شريان لها بطريق الخطأ وتعرضها لنزيف حاد أعقبها استئصال الرحم. البداية منذ ثلاثة أيام عقب دخول سيدة تدعى شيماء ربيع 30 سنة مستشفى خاصة بمطروح للولادة وخلال إجراء عملية الولادة القيصرية حدث نزيف للسيدة نتيجة قطع في إحدى الشرايين بجسمها عن طريق الخطأ، مما زاد من نزيف الدم لها واضطر الطبيب القائم على ولادتها ويدعى الدكتور "محمد، م" لنقلها إلى مستشفى مطروح العام، وقام الطبيب بفتح بطنها مرة أخرى واستئصال الرحم لها لإيقاف النزيف إلا أنه لم يتوقف ودخلت في غيبوبة، واحتاجت الحالة لكمية من الدم من بنك الدم أحضروا لها دم وبلازما وصفائح، من مطروح والإسكندرية، وتبرع أهلها وأصدقائها وزملائها بما يقرب من 30 كيس دم، وتم تحويل الحالة إلى مستشفى الشاطبي الجامعي، بالإسكندرية والحالة سيئة. وقال بريوة المالكي من أهالي مطروح، إنه فور علمنا من أقاربها باحتياج السيده للدم فصيله B+ أو aB توجه العديد من شباب مطروح لسيارة التبرع وتبرعنا بحوالي 30 كيس دم من يعرفها ومن لا يعرفها تبرع فجميعنا تعاملنا معها كحالة إنسانية وأبناء مطروح لا يدخرون جهدا في الوقوف مع مثل هذه الحالات. وقال مسئول بمستشفى مطروح العام طلب عدم ذكر اسمه، إن حالة شيماء نقلت من مستشفى خاصة بمطروح بعد إجراء عملية ولادة قيصرية لها ولدت خلالها توأم إلى المستشفى العام وهي تعاني من نزيف، لإيداعها في العناية المركزة، وحضر معها الطبيب الذي أجرى العملية لها، وبفحصها تبين أنها كانت مريضة بفيروس C قبل الحمل والكبد لديها به مشاكل ونزفت لعدة أسباب منها أنها تعاني من فيروس بالكبد، والدم غير قابل للتجلط أو التوقف وأجرى لها استئصال رحم وتم تحويلها إلى الاسكندرية. وأكد الدكتور محسن طه، وكيل وزارة الصحة بمطروح، في تصريح خاص ل"الوطن" أن المديرية فتحت تحقيق في الموضوع وتم تشكيل لجنة فنية طبية متخصصة برئاسة الدكتور عبدالحميد روتان، وكيل المديرية وتشكيل لجنتين من العلاج الحر وأطباء النساء وستقوم اللجان بجمع التذاكر التي دخلت بها السيدة للمستشفى الخاص ومستشفى مطروح العام وكذا مستشفى الشاطبي ومصطفى كامل بالاسكندرية لمعرفة ما إذا كان هناك إهمال طبي من عدمة وفي حالة وجود أي تقصير من الطبيب الذي أجرى لها الولادة سيعاقب، وتحديد المسئولية الطبية، مضيفا "لو السيدة لها أي حق هنجيبه ونحن ملتزمون بتنفيذ نتائج التحقيق".
