كانت أحد أركان الصورة الأولى للحادث، فالبناية المواجهة لموقع التفجير كانت أكثر ما طاله التدمير والخراب، واجهاتها المصدّعة، شروخ بجدرانها ونوافذها مدمرة، ومحلات لم يبق منها إلا بعض الملابس الممزقة، وأخرى معلقة لم يطلها التفجير، فى مشهد لبناية قد تكون على الحدود المصرية، وليس فى قلب العاصمة بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر. على أريكة لم يطلها التدمير، جلس الدكتور إبراهيم حسن صاحب العمارة المواجهة لموقع الانفجار، بشعره الذى لم يخطه الشيب رغم تجاوزه العقد السادس من عمره، يعمل مدرساً غير متفرغ بجامعة عين شمس، ويمتلك مصنعاً لإنتاج الأصباغ بالسادس من أكتوبر، يجاور منزل وزير الداخلية منذ سنوات طويلة، قبل توليه مسئولية الوزارة. ويؤكد أنها المرة الأولى التى يتعرّض موكبه لأى مشكلة. يجلس على مقربة من الشرفة المتهالكة، ويشير إلى وسط الشارع، ويقول ل«الوطن»: «هناك كان يقف عسكرى مرور فقط، ليعبر الموكب دون تأمين مناسب لموكب الوزير المستهدف من بعد فض اعتصام رابعة العدوية»، مؤكداً أن المنطقة ذات كثافة سكانية تمكن أى شخص من الاندساس فى وسط العامة لتنفيذ عمل إرهابى بمنتهى السهولة فى غياب واضح لقوات الأمن إلا فيما ندر، مكتفين -حسب قوله- بقوات الأمن حول منزله بشارع الواحة. الحادث الذى بدأ الساعة العاشرة صباحاً، أشعر الدكتور إبراهيم وعائلته بهزة أرضية وصوت انفجار شديد، يعقبه سقوط شرفات المنزل، وانفجار أجهزة الكمبيوتر داخل المصنع، وتدمير كل ما يقرب من شرفة المنزل. «إبراهيم» وعائلته، ما أصابهم من خراب وخوف وهلع جراء الانفجار شغلهم عن النزوح إلى الشارع لمشاهدة موقع الحادث بعد التفجير، ويقول: «ماكانش ينفع أسيب ولادى وأنزل فى وقت زى ده، ومحدش يعرف ممكن يحصل حاجة تانى ولّا تفجير تانى بعده». صاحب العمارة، الذى أصيبت ابنته بإحدى الشظايا، التى تصادف وجودها بجوار الموكب وقت التفجير، يؤكد أن منطقة سكن وزير الداخلية، المعرضة فى ظل ما أعلنه من «الحرب على الإرهاب»لأى استهداف، كان يجب تأمينها بشكل أفضل بدلاً من إهدار الأرواح، متسائلاً ما ذنب المصابين والضحايا؟ ومن السبب فيما أصاب السكان من ذعر ورعب جراء ما شاهدوه من أشلاء وضحايا؟ وأكد «إبراهيم» أن الخسائر المبدئية للسكان بعيداً عن المحلات التجارية قد تصل من خمسة إلى عشرة ملايين جنيه. يتوقع الدكتور إبراهيم تكرار سيناريو أحداث اليوم مرة أخرى، إن لم تكن هناك حراسة مناسبة لمنزل الوزير وموكبه، مشيراً إلى أنه بعد ما شاهده، لم يعد خائفاً على حياته، ولكن يخشى على أحد أفراد عائلته أن يطاله شىء مما يحدث، مؤكداً أن الإرهاب خراب على الجميع. الدكتور «إبراهيم» يتوقع تكرار الحادث فى ظل غياب الأمن.. وعمال معمله الكيميائى يرفضون العودة أخبار متعلقة عم سيد صاحب الكشك: الحرس «خبّى» الوزير عندى بعد الحادث خوفاً من قنصه بالرصاص ناجح إبراهيم ل«الوطن»: الإخوان اتبعوا خطاباً دينياً حربياً استعدائياً.. وكفَّروا الشعب «مروة» بنت صاحب العقار: سيارة سوداء تجاوزت شرطى المرور وانفجرت المسعف «خالد»: وصلت أول واحد ولقيت أشلاء الضحايا فى الشارع د. حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية ل«الوطن»: الحادث بداية لمرحلة جديدة من «الإرهاب الأسود» أصحاب المحال: العمال ذنبهم إيه؟ دول ما يعرفوش حاجه عن السياسة غير إنها وقف حال حراس العقارات: الأشلاء سقطت علينا داخل حجراتنا أهالى «مصطفى النحاس»: وزير الداخلية خرج من سيارته يردد «الحمد لله» صحف عالمية: مصر تبدأ حرباً ضد الإرهاب.. وأمريكا فقدت تركيزها «صباحى» لوزير خارجية اليونان: الإرهاب فى مصر جاء رداً على إرادة الشعب الذى خرج لإسقاط الإخوان فى 30 يونيو مدير الحماية المدنية: القنبلة مستوردة وبها مادة «tnt» شديدة الانفجار «الصحفيين»: محاولة الاغتيال عمل إرهابى جبان لتيارات ظلامية «منظمة حقوقية»: انتشار «القاعدة» فى سيناء وتحريض «الإخوان» والتراخى فى التعامل معهم.. أسباب عودة الإرهاب الأسود «إبراهيم»: سأتصدى لأى عمليات إرهابية حتى لو كلفنى ذلك حياتى أجهزة الأمن تتوصل لصاحب السيارة المفخخة فى حادث محاولة الاغتيال.. وتكثف جهودها لكشف الخلية الإرهابية مصطفى النحاس: الاغتيال بين الشارع والسياسى «نبيلة» جارة وزير الداخلية تخضع ل3 عمليات جراحية حذاء وجلباب ملطخان بالدماء قادا أسرة الخفير حمدى للتعرف عليه الطفل أحمد: كنت باوقّف تاكسى أنا وخالتى وسمعت صوت انفجار ولقيت خالتى غرقانة فى دمها مساعد الشرطة الذى بترت قدمه: ربنا سترها عشان خاطر ولادى التلاتة.. وعرفت اللى حصل وأنا فى المستشفى وفاة أول ضحايا محاولة اغتيال وزير الداخلية بمستشفى التأمين الصحى تحقيقات نيابة أمن الدولة: التفجير ناتج عن عبوة ناسفة وليس انتحارياً.. وأحدث 55 فتحة فى السيارة مصادر سيادية: عناصر «حمساوية» صنعت المتفجرات بمشاركة أجهزة أمنية أجنبية