لم يشفع كبر سن جارة الوزير اللواء محمد إبراهيم لها لتنجو من الإرهاب الأسود، بل كانت حالتها من أكثر الإصابات سوءا، ولذلك أجريت لها 3 عمليات جراحية، ولم تخرج من غرفة العناية المركزة منذ أن ذهب بها سائق تاكسى إلى مستشفى التأمين الصحى فى مدينة نصر. هى نبيلة محمد (63 سنة) ربة منزل، من سكان شارع مصطفى النحاس، تجاور اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية فى السكن، ولم تكن تعلم أنها عند خروجها لشراء مستلزمات المنزل ستنفجر سيارة مفخخة أثناء سير موكب الوزير بالقرب منها. خرجت من المنزل حوالى الساعة العاشرة و20 دقيقة، وتوقفت عدة دقائق حتى يمر موكب الوزير، وأثناء ذلك سمعت صوت انفجار هائل وأصيبت، وأجريت لها ثلاث عمليات حتى الآن وحالتها ما زالت سيئة. هكذا قال شقيقها عادل محمد أثناء حديثه ل«الوطن»، مضيفا أنه من سكان منطقة الزيتون وأثناء وجوده بالمنزل فوجئ باتصال هاتفى من سائق تاكسى نقلها للمستشفى قال فيه: «المدام أصيبت فى تفجيرات الهجوم الإرهابى على موكب وزير الداخلية، وتعالى بسرعة على مستشفى التأمين الصحى عشان أنا هاسيبها هناك». وأضاف شقيق المصابة، انطلقت إلى المستشفى وحاولت الدخول لرؤيتها إلا أن الأطباء أخبرونى بأن حالتها خطيرة وستجرى لها عمليات جراحية فى البطن. وأضاف أنه اتصل بزوجها الذى كان فى عمله وأخبره بتفاصيل الحادث، واتصل بأولاده الأربعة حتى حضروا إلى المستشفى وظلوا بجوارها أثناء وجودها بغرفة العناية المركزة. وأنهى كلامه بعبارات «حسبى الله ونعم الوكيل فى كل ظالم.. حسبى الله فى اللى ارتكب الواقعة.. منهم لله جماعة الإخوان أو الجماعات الإسلامية لو كانوا نفذوا الجريمة زى ما الناس بتتكلم فى التليفزيون». والتقط زوج المصابة أطراف الحديث قائلا: «الحمد لله.. الحمد لله.. ربنا يشفيها هى كل دنيتى.. نصيبها كده هنعمل إيه يعنى.. قلت لها متنزلش بس هى اللى أصرت عشان قدرها»، وأضاف: الوزير محمد إبراهيم رجل محترم وجارنا منذ سنوات ولم أكن أتوقع أن ذلك الأمر يمكن أن يقع فى مصر. وطالب الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ورجال الشرطة بالقبض على المتهمين بارتكاب الجريمة حتى لا يضيع حق المصابين والمتضررين، مؤكدا أهمية الوصول إلى العقول المدبرة التى تقف وراءها. ولم يتوقف الزوج عن البكاء مطالبا الإعلام بشن حملات ضد الإرهابيين «اللى عايزين يخربوا مصر ويحرقوها»، وينهى كلامه قائلا: «منهم لله اللى عملوا كده».