يشتهر عيد الغطاس، لدى الأقباط، بأكلاته الشعبية التي يعيدها الأقباط إلى رموز روحية، وخاصة "القلقاس"، و"القصب"، ومنها أن نبات القلقاس يزرع عن طريق دفنه كاملا في الأرض ثم يصير نباتا حيا صالحا للطعام، وتعتبر المعمودية هي دفن للإنسان تحت المياه وقيامة مع المسيح كما حدث له عند التعميد على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، أما القصب فله عدة رموز منها اللون الأبيض داخله والذي يرمز للنقاء الذي توفره المعمودية. وحسب تفسير المصادر الكنسية، فأن "القلقاس" يحتوي على مادة سامة تتحول إلى مادة مفيدة بعد اختلاطها بالماء، كما أنه لا يؤكل إلا إذا أزيلت القشرة الصلبة الخارجية، وفيه رمز للتطهر من سموم الخطية بالمعمودية، وخلع وتعرية الخطية في الولادة الروحية الجديدة. أما اليوسفي والبرتقال من الثمار التي تتميز بوفرة السوائل المفيدة داخلهما، وحلاوة العصير الناتج منهما، ويرمزان إلى ماء المعمودية، وحلاوة وفرحة نوال مغفرة الخطايا، أما القصب فهو يتميز بوفرة الماء التي ترمز للمعمودية، بالإضافة إلى أنه ينمو ك"عقلات" واحدة تلو الأخرى، وفيه معنى للنمو الروحي، واكتساب فضيلة تلو الأخرى.