ميرفت فهد يحتفل المسيحيون الأرثوذكس فى مصر غدا بعيد الغطاس المجيد. و يطلق على هذا العيد أيضا عيد (الأبيفانيا) و هي معمودية بالتغطيس ولذلك نسمى المعمودية "الغطاس" حيث اعتمد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان فى نهر الأردن. ومن مظاهر هذا العيد أن يأكل المسيحيون القلقاس والقصب. ففي القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية،إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، مغذية، ونحن من خلال الماء نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر "القلقاس"من مادته السامة بواسطة الماء. والقلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعاما لذلك يعتبر كمثال للمعموديةً. لأن المعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح. والقلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولاً من خلع القشرة الصلدة قبل أكله، ونحن في المعمودية نخلع ثياب الخطيةلكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة، لنصير أبناء الله. أما نبات القصب فهو ينقسم إلى عقلات وكل عقلة هى فضيلة يكتسبها المؤمن فى كل مرحلة عمرية حتى يصل إلى العلو. وبداخل نبات القصب نجد القلب الأبيض والقلب الأبيض مملوء حلاوة. فالمستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات. كما أن القصب نبات ينمو عائم في المياه و ذلك يفكرنا بالميلاد الجديد بالمعمودية.