يحتفل المسيحيون، الأربعاء 19 يناير، بعيد الغطاس ، وهو ذكرى معمودية السيد المسيح فى نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان وكان يبلغ عمره ثلاثين عاما. وقالت د.سامية قدري استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس إن أي رمز ثقافى خلفة معنى وكان المصريون فى بداية المسيحية يتخذون من البيئة رموزا للمعانى الدينية فاتخذوا من القلقاس والقصب اللذان ينميان فى تربة عميقة ويحتاجان إلى مياة كثيرة كرمز للمعمودية التى تغسل من الخطية وليس عبثاً أكل هذا الطعام بالذات في عيدالغطاس، لأنه رمز لمعمودية المسيح ففي القلقاس مادة هلامية سامة إلا أنها إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، مغذية، كذلك من خلال " ماء المعمودية " نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطة ماء الطهي والقلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعاماً، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح، ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول "مدفونين معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضاً معه". والقلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولاً من خلع القشرة الصلدة قبل أكله، ونحن في المعمودية نخلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة، لنصير أبناء الله. وأضافت "قدري" أن القصب يرمز للمعمودية ايضا ، فهو كنبات ينمو في الاماكن الحارة اشاره الى أن حرارة الروح تجعل الانسان ينمو فى القامة الروحية ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات فنبات القصب ينقسم الى عقلات وكل عقلة هى فضيلة اكتسبها فى كل مرحلة عمرية حتى نصل الى العلو ، فالقصب قلبه ابيض وحلو الطعم والمستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات ويذكرنا هذا النبات بضرورة العلو فى القامة الروحية وافراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقيه،تعتصر من اجل الاخرين فتعطى شبعا.