3 أعوام تنوعت خلالهم وسائل التواصل التي تنفذها رئاسة الجمهورية للتواصل مع مختلف أطياف الشعب، معتمدة في أكثرها على الطرق التكنولوجية التي شاع استخدامها، بدءًا من البريد الإلكتروني، مرورًا بمواقع التواصل الاجتماعي، وحتى مبادرة مخصصة للتساؤلات. وبداية للحرص على التواصل الدائم، أعلن المكتب الإعلامي للرئيس عبدالفتاح السيسي في مايو 2015، تخصيص بريد إلكتروني لاستقبال أسئلة واستفسارات المواطنين المتعلقة بالشأن المصري، حيث يمكنهم إرسال استفساراتهم وأسئلتهم، على البريد الإلكتروني [email protected]. "الشفافية والمشاركة الشعبية في اتخاذ القرار".. هي السبيل الأهم لدى قناعة السيسي، في مسيرة التنمية التي تخوضها مصر، وضرورة إتاحة الفرصة لجموع الشعب المصري، لطرح ما يدور في عقولهم وقلوبهم، من استفسارات تخص الشأن العام، على أن يجيب الرئيس على مجموعة من هذه الاستفسارات، خلال حديثه الشهري. ذلك الحديث الذي بدأ حلقاته في فبراير 2015، تحت عنوان "حديث الرئيس"، الذي أكد أنه يسعى لتكراره كل شهر: "نتحدث عن الأمور التي تهم مصر وتهمنا جميعا، معكم بشكل مباشر من غير وسيط"، وللرد على ما تم خلال شهر والتساؤلات التي تهم الشأن العام، وبُثّ منه 3 حلقات آخرها كانت في مايو 2015. حساب رسمي على "فيس بوك" و"تويتر"، دُشنا بالتزامن مع بدء حملة الرئيس الانتخابية في أبريل 2014، واستأنفت عملها الرئاسي مع الإعلان عن "حديث الرئيس" في العام التالي للانتخابات. "كل سؤال هتطرحوه أنا دايما هجاوب بمنتهى الشفافية والصدق".. نمط وضعه الرئيس السيسي، للرد على أسئلة المواطنين في فقرة أو مبادرة "اسأل الرئيس"، التي أطلقت خلال فعاليات المؤتمر الوطني الدوري الثالث للشباب بالإسماعيلية في أبريل 2017. نموذجً لخلق حالة من الحوار والتواصل المباشر بين الرئيس والشباب خاصة، والرئيس والمواطنين بصفة عامة، هو مسعى المبادرة التي دُشنت، وحلّ الرئيس ضيفًا على الهواء مباشرة خلال فعاليات اليوم الثاني لذلك المؤتمر، مقتصرة على الشباب خارج المحافظات، يخاطب الرأي العام على الهواء مباشرة في إطار فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر. ومن تلك الساحة المباشرة إلى الموقع الإلكتروني مرة أخرى، أعلنت الصفحة الرسمية للرئيس على "فيس بوك"، انتظار الرئيس للاستفسارات والاقتراحات كافة، من خلال رابط "اسأل الرئيس" الإلكتروني، والتي بدأت من 10 يناير وحتى 15 يناير من خلال الموقع الرسمي للمبادرة. ومن المقرر أن يجيب الرئيس عن هذه الأسئلة خلال مؤتمر "حكاية وطن"، المقرر عقده اليوم ولمدة 3 أيام، بحضور عدد كبير من ممثلي المجتمع المصري بمختلف أطيافه، إضافة إلى خبراء ومتخصصين في شتى المجالات. ويشمل المؤتمر، تنظيم موائد مستديرة وجلسات عامة، تشهد تقديم عرض شامل للمعلومات المتوفرة، بشأن الإنجازات والمشروعات التي تم تنفيذها خلال السنوات الأربع الماضية، فضلا عن التحديات التي تواجه الدولة.