وكأنه كعبتهم التى يحجون إليها، أصبح القصر المنيف مقصدا للجميع، من حقت مظلمته، ومن يدعيها، كلاهما وجد فى المكان، منذ أن أعلن «وارثه» أنه أصبح ديوانا لمظالمهم، وأنه -أى الوارث- سيكون فى عون العبد، ما كان العبد فى عونه، وأنه -أى الوارث- لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا رئيس يملك سلطة القرار فقط «اشكوا وستجدونى ألبى حاجاتكم». «وفى وسط الضلمة تهل أنت، ولا نعرف من فين أو إمتى، ترفع بنيان الغلبان، وتطاتى بنيان الوالى، وترَقص قصر السلطان».. إنه لسان حال المظاليم أمام القصور الرئاسية، آملين فى أن تكون دعوة الدكتور «محمد مرسى» رئيس الجمهورية لهم بالوقوف على بابه بمثابة المخلص من معاناتهم، لذا جاءوا إليه من كل حدب وصوب، متيقنين أن مرادهم لن يروه قبل ساعات وربما شهور قد تطول لسنوات، لكنه فى النهاية الأمل الذى يعيشونه فى أن يروا ذلك اليوم الذى يستمع أحدهم لمظالمهم، يوم آخر ينتظرونه وهو الذى ستُرد فيه هذه المظالم «أبيض على كل مظلوم وأسود على كل ظالم». أخبار متعلقة ديوان قصر عابدين: فتحه المخلوع لتلقى الشكاوى.. لكنه لم يعمل إلا فى عهد مرسى موظفو «ديوان القبة»: من نعيم زكريا عزمى إلى مظالم «ديوان مرسى» نائبون عن أبنائهم وأشقائهم جاءوا ليشكوا «الخط الساخن» لأنه أصبح «باردا» «هبة» أصغر بائعة لاستمارات التظلم أمام الديوان: «نفسى فى عروسة بتتكلم» من سوهاج والمنيا والبحيرة والإسكندرية إلى ديوان المظالم بحثا عن «العدل والحل» عسكرى الدورية أمام باب الديوان: «اللى يشوف بلاوى الناس تهون عليه بلوته» «طريف» جاء ليزور أقاربه.. فأصبح «عرضحالجى ديوان المظالم» عبد العزيز وزوجته.. مطلب واحد وجهتان للشكوى يوم كامل قضته «الوطن» على رصيف «الشكوى لغير الله مذلة» «تهانى» رضيت أن يكون راتبها 40 جنيها.. فاستكثرت الحكومة الرقم وقررت إيقافه جاء يقدم شكواه وجلس ينتظر الرد.. وبالمرة يسترزق خالد حمل صورة ابنته ضحية الإهمال الطبى واشترط: محاكمة الأطباء وضم ابنتى للشهداء خاف على ابنيه من «البطالة» التى عانى منها 16 سنة.. فأخرجهما من المدارس وعلمهما صنعة «عاليا» رحلة 30 سنة من البحث عن مأوى.. وحياة