«السحور» أمام محطات الوقود

اشتباكات بالأسلحة البيضاء فى بورسعيد.. وفى الدقهلية طوابير السيارات مئات الأمتار.. وضبط 3110 لترات سولار فى الإسماعيلية قبل تهريبها إلى سيناء

تواصلت أزمة الوقود فى المحافظات، ما اضطر الكثير من سائقى سيارات الأجرة إلى تناول وجبة السحور فى أول أيام رمضان فى محطات الوقود أثناء مبيتهم طلباً للسولار والبنزين، وتمكنت الخدمات الأمنية المعينة لتأمين المعابر، والمعديات بمدينة الإسماعيلية، من ضبط 3110 لترات سولار مدعم قبل تهريبها لسيناء، وتم التحفظ على المضبوطات، والمتهمين.
وفى محافظة المنوفية اشتدت أزمة الوقود، حيث شهدت الشوارع الرئيسية تكدساً للسيارات أمام محطات الوقود، ما عطل سير الحركة المرورية، وفى محافظة الدقهلية، امتدت طوابير السيارات مئات الأمتار أمام محطات الوقود، وهو ما تسبب فى أزمة مرورية، إضافة إلى اختفاء شرطة المرور تماماً من الشوارع وارتفاع درجات الحرارة، ما تسبب فى حالة من الاحتقان الشديد لدى المواطنين، ونشبت مشاجرات على أولوية الشراء فى محطات مدينة دكرنس نتيجة لتحديد الكمية بحيث لا يزيد نصيب السيارة على 10 لترات.
وفى مدينة بورسعيد، تكدست السيارات حتى الفجر أمام محطات الوقود بصورة غير مسبوقة من قبل، بينما حدثت اشتباكات بالأسلحة البيضاء بين سائقى الشاحنات فى عدد من محطات الوقود، إلا أن الحملات المرورية للشرطة تدخلت، ونظموا الطوابير التى امتدت لأكثر من كيلو متر، كما تسبب التكدس فى محطة بنزين وطنية بحى الضواحى فى إغلاق شارع محمد على، الذى يعتبر عصب المحافظة، وذلك بسبب تزايد أعداد طوابير السيارات والموتوسيكلات على كل أنواع البنزين.
وفى أسوان تناول الكثير من السائقين وجبة السحور أثناء مبيتهم أمام محطات الوقود طلباً للسولار والبنزين، وتشهد المحافظة، خاصة مدينة أسوان أزمة واضحة فى السولار وبنزين 80، وقال السائقون إنهم ينتظرون أمام المحطات، أملاً فى تموين سياراتهم بالوقود لارتباطهم بمسئوليات، كما أرجع بعض السائقين رفع سعر الأجرة ببعض المناطق إلى أزمة الوقود التى تضطرهم لقضاء وقت طويل أمام محطات الوقود بالمدينة.
على الجانب الآخر، قال فتحى عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين، إن أزمة البوتاجاز بدأت فى التراجع بنسبة 80% فى عدد من المحافظات وأضاف: أنه تم زيادة كميات الضخ فى القاهرة بنسبة 84% والجيزة لأكثر من 92%، وأشار إلى أن وزارة البترول قررت الاستجابة للمحافظات التى تعانى نقصا فى الكميات وسيتم ضخ الكميات المطلوبة لها، موضحا أن الوزارة أرسلت خطابا لوزارة البترول بضخ كميات إضافية من السولار والبنزين بالأسواق خلال الفترة المقبلة
وأشار فتحى إلى أن الدكتور جودة عبدالخالق وزير التموين والتجارة الداخلية فى حكومة تسيير الأعمال، أعطى تعليمات للمحافظات بتكثيف عمليات التفتيش على المحطات خلال شهر رمضان لتلافى حدوث أى اختناقات، رافضا اتهام وزارة التموين بالتسبب فى الأزمة وقال: دور الوزارة يقتصر فقط على متابعة المحطات ورصد وتحديد الكميات المقررة لكل محافظة وتوجيه وزارة البترول للمناطق التى تعانى عجزا وليست المنوط بها استيراد المواد البترولية.
وأشار المهندس عمرو مصطفى نائب رئيس الهيئة العامة للبترول إلى أن غرفة العمليات فى الوزارة أوصت بضرورة زيادة الكميات خلال الأسبوع الجارى من شهر رمضان بزيادة تصل إلى 20%، وذلك على الرغم من تثبيت الكميات الفترة الماضية.
وأضاف مصطفى ل«الوطن»، إنه تقرر ضخ كميات جديدة من البنزين والسولار لمحافظات الوجه القبلى بعد ازدحام المواطنين أمام محطات الوقود، مشيراً إلى أنه سيتم ضخ 25 ألف لتر بنزين بجانب 37 ألف لتر سولار خلال الأسبوع الحالى، وأشار إلى أن الكميات الإضافية ستضخ بجانب الكميات اليومية التى ترسلها هيئة البترول إلى محطات الوقود لمواجهه الطلبات المتزايدة فى السوق المحلية، وذلك بعد نجاح وزارة التموين فى ضبط 17500 لتر بنزين 80 كان من المفترض بيعها بالسوق السوداء.
وقال إن هيئة البترول ضخت الأسبوع الماضى 20 مليون لتر يوميا بزيادة نسبتها 20% على المعدلات الطبيعية، وذلك للقضاء على أزمة البنزين التى ما زالت مستمرة فى عدد من المحافظات.
ويذكر أن وزارة «المالية» مدت قطاع البترول بمبلغ قيمته 250 مليون دولار لتسديد ثمن شحنات الاستيراد الجديدة التى سيتم توزيعها خلال شهر رمضان الكريم.