قال عمرو أبو العطا مندوب مصر لدي الجامعة العربية إن "الجامعة مازالت متمسكة بالحل السياسي للأزمة السورية". يأتي ذلك فيما تترقب مختلف الأوساط المحلية والإقليمية والدولية ضربة عسكرية غربية بقيادة الولاياتالمتحدة، في رد على استخدام النظام السوري للسلاح الكيمياوي في الغوطة بريف دمشق الأسبوع الماضي. وأضاف أن "جميع المساعي العربية تهدف لإتمام مؤتمر "جنيف 2" باعتباره السبيل الأخير للحل السياسي". وكان يفترض عقد مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا في مايو الماضي بعد اقتراح هذه الفكرة للمرة الأولى خلال لقاء بين وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمريكي جون كيري، لكن وسط خلافات حول من يفترض أن يجلس على طاولة المفاوضات، أرجئ الاجتماع إلى يونيو ثم إلى يوليو، والآن تشير التقديرات إلى احتمال انعقاده في سبتمبر المقبل. وأضاف أن "عقد جنيف 2 سيكون محل تأكيد في اجتماع مجلس الوزراء العرب المقرر عقده في 3 سبتمبر المقبل". وشدد على أن الجامعة العربية لن تعلن عن موقف محدد قبل انعقاد المجلس الوزاري، مشيرا إلى أن الاجتماع سيؤكد ضرورة الحل السياسي. وعن الموقف المصري تجاه الأزمة السورية، قال أبو العطا إن "مصر تنطلق في موقفها من منظومة العمل المشتركة وقرارات الجامعة العربية"، معتبرا أن مسار جنيف والحل السياسي هو القناعة المصرية". وأعلنت مصر اليوم على لسان وزير خارجيتها نبيل فهمي، أنها لن تشارك في توجيه أية ضربة عسكرية لسوريا وتعارضها بقوة اتساقا مع مواقفها الثابتة من معارضة التدخل العسكري الأجنبي في سوريا.