احتفى برنامج "8 الصبح" على فضائية "dmc"، اليوم الإثنين، فى تقريره "أنا المصرى" بالذكرى ال87 لميلاد الشاعر الساخر صلاح جاهين، أسطورة الإبداع الشامل في عالم الصحافة والفن. يعد "جاهين" أبرز مبدعي مصر شمولاً، فهو شاعر ورسام كاريكاتير وسيناريست وممثل أيضًا، وُلد في 25 ديسمبر 1930 بحي شبرا، وكان والده المستشار بهجت حلمي يعمل في السلك القضائي، وهو ما اضطره لمغادرة كلية الفنون الجميلة بعد التحاقه بها، ليلتحق بكلية الحقوق بناءً على رغبة والده. كتب جاهين أولى قصائده عام 1936 في رثاء شهداء مظاهرات الطلبة في المنصورة، وتوالت إصداراته في الفترة من أواخر الخمسينات وحتى النكسة، حيث أصدر عدة دوواين شعرية من بينها: "موال عشاق القنال" عام 1957، و"الرباعيات" عام 1963، و"قصاقيص ورق" عام 1965. تعاون الشاعر جاهين في الستينات مع الفنان عبدالحليم حافظ والملحن كمال الطويل في إصدار أغاني عن مبادئ ثورة يوليو لتبسيطها للعامة في أغاني، مثل: "صورة، وإحنا الشعب، وبالأحضان". كما قدم العديد من الأعمال المسرحية، لعل أبرزها أوبريت العرائس الشهير "الليلة" الكبيرة"، وأوبريت "القاهرة في ألف عام"، والذي كان شاهدًا على البدايات الفنية الأولى للفنان أحمد زكي. ارتبط اسم "جاهين" بالفنانة سعاد حسني، التي كانت تشير له دائمًا على أنه أبوها الروحي، وفي عام 1972 كتب لها فيلم "خلى بالك من زوزو"، والذي حقق انتشارًا واسعًا في السينمات لفترات طويلة. من بين المفارقات المثيرة في حياة "جاهين" أن موهبته في الكاريكاتير لم تظهر إلا في سنٍ متأخرة، حيث بدأت شهرته في الخمسينات كرسام كاريكاتير في مجلة روز اليوسف، ثم في مجلة "صباح الخير" التي شارك في تأسيسها عام 1957. توفي صلاح جاهين في 21 إبريل عام 1986، بعدما ترك المئات من الأغنيات والأشعار ورسوم الكاريكاتير والأعمال السينمائية، التي حفرت اسمه بين أبرز وأهم مبدعي مصر في تاريخها الحديث.