الصدفة وحدها قادت الأجهزة الأمنية إلى ضبط أكبر عملية تهريب سلاح من ليبيا إلى مصر كانت فى طريقها إلى سيناء لاستخدامها ضد قوات الجيش، حيث نجحت فرقة أمنية خاصة من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ومصلحة الأمن العام، فى ضبط أخطر 3 مهربين للأسلحة والذخيرة من ليبيا إلى مصر. الفرقة كانت متمركزة فى كمين أمنى بالكيلو 120 فى منطقة العلمين، طريق إسكندرية - مطروح الدولى، بناء على إخبارية لضبط شحنة مخدرات مهربة، إلا أنها اشتبهت فى 3 أشخاص يستقلون 3 سيارات، وبتفتيشهم عثر بحوزتهم على كميات كبيرة من الأسلحة، والذخيرة، والمدافع، والصواريخ الأرضية والمضادة للطائرات. ووفقا لما أكدته الأجهزة الأمنية فإن الأشخاص الثلاثة المقبوض عليهم من الأعراب، منهم اثنان من قبيلة واحدة من شمال سيناء، وهم: أحمد سلامة محمد عودة أبوحلوة، وإسماعيل سلامة محمد عودة أبوحلوة، من قبيلة الرميلات من قرية أبوحلاوة فى رفح، والمهرب الثالث يدعى ربيع رمضان مؤمن امبيوه من أعراب الصحراء الغربية. وأوضحت الأجهزة الأمنية أن المضبوطات عبارة عن 40 «صاروخ أرض أرض» بطول 2?6 متر، وقطر 30سم منها صواريخ كاملة التركيب، وجاهزة للاستخدام، و 36 صاروخاً مفككاً، و17 قذيفة صاروخيه «آر بى جى»، وجهاز إطلاق صواريخ، وصاروخ بطول متر، وقطره 25سم، ومدفع هاون 120 بالقاعدة بأجهزته الخاصة، و7 أسلحة آلية عيار 7?62×39، و 32 صندوقا خشبياً بها 6400 قذيفة، و40 صندوقاً مربعاً من الصاج تحوى طلقات جرينوف خارقه للمعادن. ووفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن شحنة الأسلحة المضبوطة كانت فى طريقها إلى سيناء، فى المنطقة الواقعة بين مدينتى العريش ورفح، وأشارت مصادر للوكالة إلى أن هذه النوعية الخطيرة من الأسلحة والذخيرة تدل على استعدادات للدخول فى مواجهات مع قوات الجيش، ومن المؤكد أن تلك الأسلحة التى يقدر سعرها بالملايين ليس وراءها أفراد، ولكن أنظمة مخابرات عالمية. من جهة أخرى، أكد مصدر فى نيابة غرب الكلية فى الإسكندرية ل«الوطن» إحالة التحقيقات فى القضية إلى النيابة العسكرية لمباشرة التحقيق.