أصدر مجلس كنائس مصر بيانا، على لسان أمينه العام القس الدكتور بيشوي حلمي، يدافع عن شيخ الأزهر ويهاجم تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. استنكر المجلس تصريحات أردوغان، وقال إن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يعد قيمة وقامة كبرى ومشهود له بوطنيته الصادقة وتاريخه النزيه. كما أصدرت الكنيسة الكاثوليكية بيانا آخر، أعلنت فيه أسفها للتصريحات الصادرة من أردوغان، والتي أساء فيها للأمام الأكبر، وأكدت الكنيسة أن الإمام الأكبر قامة كبيرة ورمز لمصر كلها بمسيحيها ومسلميها. وأعربت حركة "أقباط بلا قيود" عن إدانتها للسياسات التركية تجاه مصر وشعبها وقواتها المُسلحة، وما وصفته بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية لمصر، وطالبت المسؤولين في الحكومة المصرية بردٍ حاسم على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء والتي تناول فيها شخص فضيلة الإمام الأكبر، مُعتبرة إياها بالتجاوز غير المقبول في حق عالم جليل ورمز وطني يعتز به كل مصري. وقال "شريف رمزي" مؤسس حركة "أقباط بلا قيود"، إن التجاوز بحق الرموز والمُقدسات الدينية يُعد سمة أساسية من سمات الجماعات المتطرفة والحكومات الفاشية التي تتبنى نفس نهج هذه الجماعات ومرجعياتها، ولو استخدمنا نفس الأسلوب فلدينا الكثير لنقوله عن "القرضاوي" وأمثاله، ولكننا نترفع عن هذا المنحى، ونُعلي قيم التسامح والإخاء بين جميع البشر.