ركود تام يعانيه قطاع السياحة فى جنوبسيناء، وتحديدا فى طابا، دفع مجموعة من الفنادق والقرى السياحية بالتنسيق مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية إلى تبنى عدد من المبادرات التى من شأنها تنشيط السياحة، منها: استخدام السائحين الموجودين فى مصر فى الدعاية لطمأنة غيرهم ممن يخشون المجىء إلى مصر بسبب الاضطرابات الأخيرة. «نحن آمنون هنا فى طابا».. هى العبارة التى تمت ترجمتها إلى عدد من اللغات وحملها سائحون من جنسيات مختلفة، وتم تصويرهم ونشر الصور على نطاق واسع للإشارة إلى أن مصر آمنة على سائحيها. الدكتور عادل عبدالرازق، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أكد أن السياحة فى مصر تأثرت بالرأى العام الغربى المناهض للمواقف الرسمية المصرية، خاصة فى حربها على الإرهاب، وقال: «كثير من الدول الأجنبية منعت سياحها من التوجه إلى مصر، خاصة شمال وجنوبسيناء وذلك ضمن الضغوط السياسية التى تمارسها هذه الدول على مصر، والتدخل فى شئونها الداخلية وقرارها السياسى»، مؤكدا أن آخر الدول التى منعت مواطنيها من التوجه إلى مصر كانت إنجلترا وايطاليا وألمانيا، التى أعلنت أن مصر منطقة حرب، محذرة رعاياها من السفر إليها. وأوضح «عبدالرازق» أن استمرار الضغط الغربى أدى إلى توقف وشلل تام فى السياحة الداخلية، خاصة فى الفنادق، وهو ما دعا العاملين فى هذا المجال إلى تبنى عدد من المبادرات، أهمها حملة شعبية فى طابا تشارك فيها الأفواج السياحية الموجودة من خلال تعليق عدد من اللوحات تحمل كلمات تشجع الأجانب على المجىء إلى مصر، منها: «نحن آمنون فى طابا»، كذلك مخاطبة عدد من الدول والغرف السياحية الخارجية وشرح الوضع الأمنى فى مصر، مؤكدا أن تأثير المواقف الغربية على السياحة المصرية سيمتد طويلا.