أشار رامي لكح نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية إلى أن أقباط المهجر "لديهم تخوفات من ضغط الإدارة الأمريكية على المجلس العسكري لتسليم الدولة للإخوان المسلمين، حيث إن السياسة الأمريكية أعلنت أنها تنتظر أفعال حزب الحرية والعدالة كحزب مدني، وأن الادارة الأمريكية ترى أن أداء الأحزاب الليبرالية ضعيف جدًا". وأضاف لكح، خلال لقائه مع الكاتب الصحفي خالد صلاح في برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، أن "على حزب الوفد أن يخرج من قوقعته، ويسترجع كافة رجاله"، مشيرا إلى أنه "لو كان السيد البدوي رئيس حزب الوفد اتجه يوم 28 إلى ميدان التحرير لكان سطر تاريخًا وصنع زعيمًا، مشكلة الثورة المصرية أنها كانت دون زعيم"، مؤكدا أن الدكتور البرادعي هو "أبو الثورة" اختفى بعد نزوله يوم 25 يناير"، وأشار لكح إلى أن البابا شنودة إذ كان حيًا اليوم لتولى كسر حاجز الخوف من تيار الإسلام السياسي، حيث إن الأقباط تربوا على الخوف من فصيل الإسلام السياسي"، موكدا أن "من يسعى إلى تدمير العلاقة بين الإخوان والأقباط فإنه يهدف إلى تدمير مصر". وأعلن لكح احترامه لأحكام القضاء، "إذ قضى بحل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور"، ودعا الجمعية إلى حل نفسها "لأنه هناك فئات كثيرة لم يتم تمثيلها منها ذوو الاحتياجات الخاصة"، مشيرا إلى أنه غير موافق على أن يشكل الرئيس أو المجلس العسكري هما الجمعية التأسيسة، مطالبا بأن يتم تشكيل مجلس أعلى للقضاء يكون من اختصاصاته وضع الدستور. وحول التشكيل الحكومي توقع لكح أن يكون محمد العريان مرشحا أول لرئاسة الوزراء، وعادل اللبان ثانيًا، مشيرا إلى أنه "مرفوض تمامًا أن يكون رئيس الوزراء من النظام القديم"، فيما توقع أن يكون المرشحان السابقان للرئاسة عمرو موسى وسليم العوا نائبان للرئيس مرسي. وأكد لكح أن وجود قبطي أو امرأة كنائب لرئيس الجمهورية في الوقت الراهن "سيزيد الجرح في مصر، لأن ذلك سوف يغضب السلفيين". واعتبر لكح أن اختيار رئيس الجمهورية محمد مرسي لشخص قبطي كنائب له لمجرد أنه قبطي "لن يفيد في شيء"، وأنه إذا كان مرسي يريد أن يوثّق علاقته بالأقباط فعليه أن يختار الشخص الكفء وأن لا تكون الكنيسة طرفا في العلاقة فهي من المفترض أن تنشغل بالجانب الديني. وطالب لكح من رئيس الجمهورية أن ينتظر لمدة عام ثم يقرر الأشخاص الذين سيختارهم ليكونوا نوابا له، حيث تكون رؤيته للأمور قد اتضحت بشكل أكبر.