سادت حالة من الارتباك والتخبط بمديرية الشئون الصحية بمحافظة المنوفية، عقب الأحداث المتسارعة، التي أعقبت قرار الدكتور أحمد عماد وزير الصحة، بانهاء تكليف الدكتور ماهر عثمان القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، وعودته للعمل بمحل وظيفيته الأصلية بقطاع الطب العلاجي بمديرية الشئون الصحية بالإسكندرية، الأمر الذي تبعه تقدم عدد من قيادات المديرية ببلاغات تتهم "عثمان" بتحصيل مبالغ مالية منهم على سبيل الاقتراض، وتحفظت عليه مباحث قسم شرطة شبين الكوم، وتم عرضه على النيابة العامة التي قررت إخلاء سبيله بضمان وظيفته، مع أخذ تعهد بسداد المبالغ التي تم اقتراضها وكذلك المثول أمام النيابة العامة في حالة استدعائة. فيما لم تصاعدت حالة الارتباك بمديرية الصحة في محافظة المنوفية، عقب تراجع وزير الصحة عن قراره الخاص بتكليف الدكتور بهاء الدين عبد الحميد، للعمل كقائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، خلفا للدكتور ماهر عثمان وعودته لعمله الأصلي في مديرية الشئون الصحية بمحافظة الإسكندرية. وكشف مصدر بصحة المنوفية، أن وقف القرار بتكليف الدكتور بهاء الدين عبد الحميد بالعمل كقائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، جاء بسبب أن "بهاء الدين" مستقيل من وزارة الصحة منذ فترة، وكان يعمل بدولة السعودية لفترة طويلة وعاد كمتعاقد بالمجالس الطبية المتخصصة ولا يجوز تعيينه بمناصب قيادية بحسب القانون. من جانبه استنكر الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، الخوض في الحياة الشخصية لأي شخص أيا كان موقعه، طالما أن ذلك لم يمس طبيعة وظيفته. وأكد "عبد الباسط" في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن ما حدث شيئ مؤسف وأضاف، إتفقت مع وزير الصحة قبل أيام على انهاء تكليف الدكتور ماهر عثمان لما رأيناه من أخطاء في إدارته لمنظومة الصحة بالمنوفية، وأشار محافظ المنوفية أن "عثمان" لم يكن لديه القدرة على إحتواء الأزمات والمشاكل بمنظومة الصحة منها أزمة قراره بتطبيق "النوبيتجية" على أطباء الأسنان والصيادلة. وأضاف عبد الباسط، ليس لدي أي أزمة في إصدار قرار يعترض عليه جموع العاملين ولكن بشرط أن يكون القرار في صالح العمل وتقديم خدمة جيدة للمواطنين متسائلا، ماهي الضرورة لوجود طبيب أسنان أو صيدلي بالنوبتجيات؟ مؤكدا أنه ليس هناك ضرورة لذلك، مضيفا أن هناك قرارات تم إصدارها من جانب الدكتور ماهر عثمان، لم تكن موضوعية أو مدروسة ولا تحقق الصالح العام، مضيفا أنه تم لفت إنتباهه اكثر من مرة. وقال عبد الباسط "للأسف وكيل الوزارة السابق لم يتعامل مع العاملين في مديرية الصحة بذهن خالي وإتبع سياسية " الشللية" وصنع من البعض مراكز قوى تتحكم في المديرية." من جانبه نشر الدكتور ماهر عباس وكيل وزارة الصحة السابق، تدوينة على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال فيها "الحمد لله، قدر الله وما شاء فعل"، أنا لم يمسني شيء لأنني لم أسرق أو اختلس، ولكني –استلفت كما يُستلف- كل الناس من بعض، والمبلغ بسيط ولذلك لم تجد النيابه شىء خطأ ولم يتم إتخاذ أي إجراء ضدي، عملت في محافظه مليئه بقوى الشر وحاربتهم وحاربوني، وإن إنتصروا اليوم فلابد للخير أن ينتصر. يذكر أن نيابة شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، قررت أمس الاثنين إخلاء سبيل الدكتور ماهر عثمان، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة والمقال، عقب التحفظ عليه بقسم شرطة شبين الكوم، عقب شكاوى من 5 أطباء بإقراضه مبالغ ماليه دون ردهم مع أخذ تعهدات عليه بالعودة في حالة طلبه للنيابة. حيث تلقى اللواء أحمد عتمان مدير أمن المنوفية، أخطارا من الرائد محمد ابو العزم رئيس مباحث شبين الكوم، بتقدم كلا من الدكتور ظريف عبد الباسط مدير الطب العلاجي بمديرية الصحة، والدكتور عبد البارى العجيزى مدير إدارة المستشفيات، والدكتور زهران جابر مدير مكتب وكيل وزارة الصحة، والدكتور مبروك سليمان مدير إدارة بمديرية الصحة، والدكتور حسين محمد احمد مدير إدارة مستشفي حميات شبين الكوم والدكتور معتمد محمد مدير إدارة أشمون الصحية، بتضررهم من الدكتور ماهر عثمان وكيل وزارة الصحة، لقيامه، بمسابقة اقتراض مبالغ مالية منهم تقدر ب193 الف جنيه لظروف مالية.