دخل قرار حظر التجول فى عدد من محافظات الجمهورية فى أسبوعه الثانى، وسرعان ما بدت بوادر تأثير هذا القرار فى الظهور، وكان أولاها على القطاعين الاقتصادى والتجارى، اللذين أصيبا بخسائر وصلت على أقل تقدير إلى 20% فى سلاسل المحال التجارية الكبرى؛ نظرا لانخفاض عدد ساعات العمل. أحمد مدحت، مدير أحد المحال الغذائية، أكد أن الإقبال على الشراء زاد فى الساعات القليلة التى تسبق بدء موعد الحظر، مؤكدا تعرضه وغيره من أصحاب المحال لخسائر كبيرة. من جانبه، أكد أحمد يحيى، رئيس شعبة السلع الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، أن الإقبال على شراء السلع الغذائية وصل إلى أعلى درجاته قبل الساعات التى تسبق بداية حظر التجول بنحو 30% مقارنة بما هو معتاد؛ حيث يسعى العديد من المواطنين إلى شراء احتياجاتهم الأساسية لتخوفهم من نقص هذه السلع فيما بعد، بسبب حالة القلق من عدم استقرار الحالة الأمنية. فى المقابل، يتحدث «يحيى» عن أن زيادة الإقبال لم تعوض الخسائر التى طالت أسواق السلع الغذائية وسلاسل المحال الكبيرة التى وصلت إلى 20. وأمام هذه الظروف لجأت الغرفة التجارية بالقاهرة، بالتعاون مع اتحاد الصناعات، بحسب «يحيى»، إلى استخراج تصاريح للسيارات لنقل المواد الغذائية الضرورية خلال أوقات الحظر، فصار بإمكان سيارات العمال فى المصانع الغذائية أن تنقل البضائع وقت الحظر دون أى مشاكل. ودعا رئيس شعبة السلع الغذائية إلى تقييم النتائج الاقتصادية والتجارية لعدد ساعات حظر التجول أولا بأول بعد ورود عدد من الشكاوى بشأن حالة الركود فى البيع دون الإخلال بالاعتبارات الأمنية.