أكد خبراء الصناعة ورؤساء غرف الصناعات الغذائية أن خسائر قطاع المواد الغذائية تصل الي مليارات الجنيهات وأرجع الخبراء أسباب هذه الخسائر لحالة الفوضي والانفلات الأمني وغياب الشرطة عن الشارع المصري, ممادفع عددا كبيرا من التجار الي الاحجام عن نقل بضائعهم من سوق الجملة إلي أسواق التجزئة, فضلا عن حظر التجول الذي فرض علي المحال غلق أبوابها مبكرا. وطالب الخبراء بضرورة وضع استراتيجية للاقتصاد المصري,حتي يقوم من عثرته,وطالبو ايضا بضرورة إنهاء الاحتجاجات الفئوية مؤكدين ضرورة العودة للعمل ودفع عجلة الإنتاج, كما شددوا علي أهمية استعادة الاستقرار الأمني مرة أخري, لأن التجارة لايمكن أن تزدهر إلا في جو من الأحساس بالأمان. *** المهندس طارق توفيق: 10 مليارات جنيه علي الأقل خسائر قطاع صناعة المواد الغذائية بسبب الانفلات الأمني أكد المهندس طارق توفيق نائب رئيس شعبة المواد الغذائية باتحاد الصناعات المصرية أن فاتورة إنتاج القطاع تصل الي250 مليار جنيه سنويا, سواء كان في القطاع المنتظم أو غير المنتظم موضحا ان توقف حركة الصناعة والبيع والشراء خلال الاحداث الأخيرة لثورة25 يناير أدي إلي خسائر تتراوح مابين10 و20 مليار جنيه. وأوضح ان صناعة المواد الغذائية يعمل بها مايقرب من400 ألف عامل في القطاع المنتظم, ويصل إلي ثلاثة اضعاف هذا الرقم في القطاع غير المنتظم, وهذا يؤكد بالفعل بأن صناعة المواد الغذائية تلعب دورا كبيرا في حل مشكلة البطالة, وأكد ان القطاع عاني من خسائر جسيمة خلال الفترة الماضية وخاصة بعد توقف قطاعات مهمة ذات تأثير في حركة بيع وشراء المواد الغذائية, مثل قطاع السياحة, الذي يستهلك كميات كبيرة من المنتجات, إضافةالي توقف كبري سلاسل المطاعم والسوبر ماركت. وأشار إلي ان نسبة المبيعات حاليا في قطاع المواد الغذائية لاتتعدي50% وأن عدم الاستقرار الأمني وراء ذلك. وأوضح ان حجم التصدير من المواد الغذائية يصل الي14.5 مليار جنيه في السنة, وبسبب هذه الظروف توقفت حركة التصدير تماما ثم عادت اخيرا موضحا أن خسائر التصدير في المواد الغذائية خلال أحداث ثورة25 يناير تقدر بمليار جنيه وقال إن الاستمرار في إغلاق البنوك والموانئ ومحال الجملة والتجزئة الكبري يؤدي الي تدهور حالة صناعة المواد الغذائية في مصر, لذا لابد من اعادة الحسابات الاقتصادية الأمنية مرة أخري لإعادة الروح للاقتصاد المصري من جديد وطالب الحكومة بضرورة الإعلان عن التوجهات الاقتصادية خلال الفترة المقبلة ووضع رؤية استراتيجية واضحة تساعد بقوة في دعم رجال الأعمال للدخول في مشروعات اقتصادية ضخمة, وتطوير المنشأت الصناعية القائمة للنهوض بالاقتصاد المصري مرة آخري, مؤكدا ان ذلك لن يتحقق إلا في ظل استقرار أمني. وأوضح ان المصريين ينتابهم الخوف والفزع من إلغاء دعم الصادرات خلال الفترة المقبلة مؤكدا ان ذلك سيؤدي إلي اغلاق نصف مصانع المواد الغذائية القائمة وتسريح عدد هائل من العمالة وقال ان هناك منتجات كثيرة تفوق طاقة الاستهلاك المحلي ولابد من تصديرها, حيث ان حجم الاستهلاك المحلي في قطاع الخضر والفاكهة والعصائر لايتعدي40% ويتم تصدير60% اللواء أبوبكر الجندي: انخفاض أسعار السكر وارتفاع البيض والدجاج أكد أحدث تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء انخفاض أسعار السكر من5,74 جنيه خلال شهر ديسمبر2010 إلي5,24 جنيه خلال يناير2011 في حين سجلت أسعار بعض المواد الغذائية الأخري ارتفاعات نسبية. وسجل متوسط سعر كيلو الدجاج الابيض المزارع ارتفاعا من14,65 جنيه إلي16,75 جنيه في يناير. وبلغ متوسط سعر البيض الأبيض مزارع ارتفاعا من0,57 حنيه إلي0,60 جنيه وارتفع متوسط سعر الارز البلدي من3,33 جنيها إلي3,53 جنيه كما زاد متوسط سعر زيت عباد الشمس من11,13 جنيها إلي11,61 جنيه خلال نفس الفترة. وأكد اللواء أبوبكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء أن أسعار اللحوم المحلية الطازجة والمستوردة والأسماك الطازجة والمستوردة قد سجلت ثباتا نسبيا خلال شهر يناير الماضي. الدكتور سامي عبدالعزيز: * السوق الإعلانية في مصر خسرت85% من قوتها.. والشركات امتنعت عن بث إعلاناتها بسبب انشغال المجتمع بثورته قال الدكتور سامي عبدالعزيز عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة والخبير الإعلاني إن السوق الإعلانية والإعلامية في مصر تعرض لضربة قوية جدا, ومعظم الشركات حققت خسائر مالية كبيرة تقدر بمئات الملايين, وأشار إلي أن السوق الإعلانية خسرت أكثر من85% من قوتها وذلك بسبب امتناع أصحاب الشركات والهيئات عن عمل إعلانات بسبب المظاهرات واحجام المواطنين عن مشاهدة قنوات المنوعات. وأضاف أن التقارير الأجنبية التي ترصد حركة الإعلان في العالم أكدت خسارة السوق المصرية نحو مليار جنيه وأشار إلي ان شركات الانتاج الاعلامي قامت بوقف انتاج البرامج والمسلسلات والأفلام بسبب الخسائر التي تعرضت لها. وأضاف أن مستقبل صناعة الاعلان والاعلام في مصر أصبح مجهولا, ولا أحد يمكنه التوقع متي تستطيع السوق الاعلانية أن تعود إلي قوتها كما كانت قبل ثورة25 يناير. وأشار عبدالعزيز إلي أن الخسائر كانت كبيرة لأنها جاءت في الربع الاول من العام, لأن السوق الإعلانية تنشط في الشهور الأولي من كل عام حيث يتزامن مع وضع ميزانيات الشركات, وتخصيص ميزانية محددة للتسويق الإعلاني. وأضاف عبدالعزيز أن الاستثمار الاجنبي في السوق الاعلانية هرب من مصر خوفا من التعرض لخسائر مالية كبيرة لعدم استقرار الوضع الامني والاقتصادي في مصر. د. عبدالعزيز سيد:20 مليون طائر خسارة في توريدات الثروة الداجنة بسبب انخفاض حركة النقل أكد الدكتور عبدالعزيز سيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة, أن القطاع يخسر ما بين10 و30 مليون طائر في التوريدات, موضحا أن نسبة الإنتاج الطبيعية تصل إلي1.7 مليون طائر يوميا. وقال: إن منظومة الدواجن حدث بها خلل خلال الفترة الماضية, خاصة بعد تطبيق قانون منع تداول الطيور الحية. وأوضح أن القطاع يحتاج إلي فترة ما بين6 و8 أشهر لاستعادة طاقته من جديد, والعمل بنفس كم الإنتاج خلال الأيام العادية, مؤكدا أن ذلك يتطلب رقابة صارمة علي المذابح ومنافذ التوزيع وتطبيق قانون منع تداول الطيور الحية من ناحية الطب البيطري, وذلك لتوفير الأمن والأمان, وعدم نقل الأمراض الوبائية للإنسان. وقال: إن الشعبة تعد حاليا دراسة لإنتاج ملياري دجاجة سنويا خلال فترة زمنية تصل إلي5 سنوات, وذلك لتصدير50% من حجم هذا الإنتاج إلي الخارج وتحقيق دخل اقتصادي جيد في هذا المجال. وطالب الحكومة بضرورة توفير أراض بكل المحافظات كاملة الخدمات والمرافق لتحقيق هذا الحلم, ويتم منحها للمستثمرين بالطرق الشرعية بنفس الأسعار المتداولة في الأسواق. طارق نور: الخسائر قد تصل إلي مليار جنيه وبعض الوكالات قامت بالاستغناء عن العاملين أكد طارق نور رئيس مجلس إدارة وكالة نور للإعلان أن السوق الإعلانية في مصر خسرت نحو مليار جنيه بسبب حالة الانفلات الأمني. وأضاف ان السوق الإعلاني تحتاج لعدة سنوات لكي تستطيع استعادة قوتها والرجوع إلي ماكانت عليه قبل الثورة, مشيرا الي ان الشركات الكبري قامت بايقاف حملاتها الإعلانية خاصة شركات الاتصالات والمياه الغازية والمعدنية والسيارات وغيرها من الشركات التي كانت تقوم بإنفاق مئات الملايين علي التسويق, وأشار نور إلي ان الاحتجاجات والمظاهرات الفئوية لعبت دورا سلبيا في توقف السوق الإعلانية, حيث أنها ساهمت في هروب الشركات الأجنبية من السوق المصرية لعدم وجود استقرار في مصر. وأضاف ان الفضائيات المصرية خسرت مئات الملايين منذ اندلاع الثورة لتوقف البرامج الرياضية, والأفلام, والمسلسلات, وهروب المشاهدين لمتابعة القنوات الإخبارية والأحداث والاضطرابات التي شهدتها مصر. وأشار نور إلي أن العديد من الوكالات الإعلانية قامت بالاستغناء عن عمالها, وبعض الشركات قامت بمنح العاملين إجازات مفتوحة لحين عودة العمل, ومنهم من قام بالإغلاق بشكل كامل لوقف الخسائر, وأوضح نور أن السوق الإعلاني حدثت بها خسائر سواء في الفضائيات أو الصحف أو إعلانات الشوارع أشرف خيري: قرار وزير بإزالة الإعلانات من الطرق يتسبب في80 مليون جنيه خسائر قال اشرف خيري المتحدث الرسمي باسم الاتحاد المصري للإعلان, إن شركات الإعلانات خسرت فقط في إعلانات أوت دور في الشوارع اكثر من100 مليون جنيه منذ بدء حالة الفوضي والغياب الأمني. وأضاف ان الشركات تعرضت ايضا لخسائر قبل بداية الثورة بأيام قليلة بلغت نحو80 مليون جنيه بسبب قرار الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة بإزالة اللافتات الإعلانية الموجودة في القاهرة وعلي الطرق, وكل ذلك تسبب في توقف حركة الإعلان اوت دور في مصر. وأضاف ان الاتحاد الإعلاني المصري حصل علي حكم قضائي بإيقاف قرار محافظ القاهرة مشيرا إلي ان الاتحاد يضم130 شركة وسوف يتم عقد مؤتمر صحفي خلال أيام لبحث سبل التعويض للشركات ووضع خطة لانقاذ السوق الإعلانية في مصر علي شرف الدين:الانفلات الأمني يتسبب في خسارة قطاع الحبوب3 مليارات جنيه أكد علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية أن القطاع لحقت به خسائر في نقص الإنتاج تتراوح ما بين مليارين و3 مليارات جنيه في المطاحن, ومضارب الأرز, ومصانع المكرونة. وأوضح أن سبب هذه الخسائر يرجع إلي إغلاق المحال التجارية فترات طويلة, خاصة في الأيام الأولي لتطبيق حظر التجوال, وعدم انتظام العمال في العمل, وانعدام وسائل النقل نهائيا, خاصة بعد حدوث فوضي في الشارع المصري وانفلات أمني. ونصح العمال بالعودة إلي العمل وترك المظاهرات والاحتجاجات الفئوية, والمطالبة بالحقوق من وراء آلات وماكينات العمل, موضحا أن المطالب لن تتحقق إلا بالعمل والإنتاج. وقال: إن الاستمرار في المظاهرات والاحتجاجات يعرض القطاع بكل منشآته للخطر, لذا لابد من العودة للعمل في أسرع وقت ممكن. أحمد يحيي: 40% نسبة الركود في حركة البيع والشراء بسبب الفوضي والانفلات الأمني أكد أحمد يحيي, رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية, أن سوق المواد الغذائية تشهد ركودا غير عادي في حركة البيع والشراء بنسبة تزيد علي40% وأوضح ان بعض مصانع المنتجات الغذائية تتحمل خسائر فادحة خلال هذه الأيام وخاصة في قطاع الزيوت الذي نستورد فيه90% من حجم الاستهلاك, قائلا إن اسعار الزيوت ارتفعت عالميا, وكان يتطلب ذلك رفع الاسعار المحلية, ولكن هذا لم يحدث نظرا للظروف السيئة غير المستقرة التي تمر بها البلاد فتم تحميل هذه الزيادة الي المنتجين. وأشار إلي أن هناك خسائر مباشرة وغير مباشرة في صناعة المواد الغذائية, تتمثل الخسائر المباشرة في غلق سلاسل المحال والسوبر ماركت الكبري بعد حدوث حالة الفوضي والإنفلات الأمني في البلاد, أما بالنسبة للخسائر غير المباشرة فتتمثل في توقف حركة الإنتاج تماما والاعتماد بشكل مباشر علي المخزون. صلاح عبدالعزيز: حركة ركود كبيرة في محال البقالة لغياب الاستقرار الأمني قال صلاح عبدالعزيز رئيس شعبة البقالة بالغرفة التجارية بالقاهرة : إن نسبة الخسائر بالمحال التجارية منذ اندلاع ثورة25 يناير لا تقل عن30%, ولاتزال حركة البيع والشراء تشهد ركودا حادا بسبب غياب الاستقرار الأمني والاقتصادي في البلاد. وأوضح أن فرض حظر التجوال خلال أحداث الثورة كان وراء خسارة المحال التجارية, وتوقف جزء كبير من العمال عن العمل, حيث إن كل المحال كانت تعمل فترة واحدة ويتم الاستغناء عن عمال الفترة المسائية. وأكد عبدالعزيز أن التظاهرات الفئوية تؤدي إلي دمار الاقتصاد المصري, ودعا كل الشباب والمتظاهرين والمحتجين إلي العودة للعمل, ومنح المسئولين الفرصة لتحقيق باقي المطالب. وأكد أن رفع الرواتب والقضاء علي البطالة لا يتأتي إلا عن طريق العمل والإنتاج, وليس المظاهرات والاحتجاجات الفئوية.