بدأت نيابة أمن الدولة العليا، أمس، التحقيق مع عدد من قيادات الإخوان، وعلى رأسهم محمد الأنصارى وكيل أول وزارة الأوقاف، تم ضبطهم داخل إحدى غرف عمليات التنظيم بمدينة المعراج فى المعادى، أثناء تجهيزهم لتنظيم مسيرات وتحركات فى القاهرة، ومن بين المقبوض عليهم، مسئول القاهرة الكبرى بتنظيم الإخوان، وطبيب شهير، وآخرون. وكشفت تحقيقات النيابة فى القضية رقم 217 حصر أمن دوله عليا عن ضبط 450 ألف جنيه، كانت معدة لتوزيعها على المتظاهرين، وعدد من أجهزة كمبيوتر ولاب توب لتوجيه المظاهرات، وتضمنت لائحة الاتهامات الانضمام إلى تنظيم مسلح وإمداده، بهدف ضرب الأمن القومى، وإذاعة أخبار كاذبة وقتل المواطنين، وتخريب الممتلكات العامة. على جانب آخر، ضيقت وزارة الأوقاف الخناق على الإخوان والسلفيين فى المساجد، وأرسلت إشارة لكل المديريات على مستوى الجمهورية بإلغاء تصاريح الخطابة لغير خريجى المعاهد والكليات الأزهرية، ووقف صرف المكافآت اعتباراً من أول سبتمبر المقبل، وكذلك بالنسبة للمرشدات الدينيات. واعتبرت مصادر بالوزارة ما تم ضربة قاصمة للإخوان والسلفيين الذين يسيطرون على عدد كبير من المساجد يبثون فيها أفكارهم البعيدة عن وسطية الإسلام، فضلاً عن تحويلها إلى أماكن للترويج لأفكارهم السياسية، وحشد المصلين. وأعلنت «الأوقاف»، عن فتح باب التقدم لمسابقة خطباء المكافأة أمام خريجى الكليات الأزهرية والمراكز الثقافية التابعة للوزارة وحملة الثانوية الأزهرية. من جهته، قال الشيخ محمد عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، إن وزير الأوقاف يسعى لإعادة الوزارة إلى محيطها الأزهرى الوسطى بإحكام سيطرة الأزهريين المعتدلين على المساجد ومنع المتشددين والمنتمين للتيارات الدينية من اعتلاء المنابر، مضيفاً أنهم استغلوا المساجد للترويج لأفكار حزبية أدت لوقوع فتن ومشاحنات داخل بيوت الله نالت من قدسيتها وحرمتها.