يمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، للمرة ال6 أمام محققي الشرطة، حيث يتم استجوابه في تُهم تلقيه رشى وهدايا غير قانونية من رجال أعمال أثرياء، وتمّ توجيه تهمتين إلى نتنياهو في ملفين مختلفين، يعرف الأول بالقضية 1000 والثاني بالقضية 2000، وكان رئيس حزب الليكود قد خضع في منزله الحكومي، خلال الأسبوع الماضي، لاستجواب دام 4 ساعات، وهو ينفي الاتهامين الموجهين إليه منذ بدأت التحقيقات في مارس من العام الجاري. وذكرت قناة "يورو نيوز" الإخبارية الأوروبية: في القضية 1000، يواجه نتنياهو وعائلته تهمة تلقي هدايا فاضحة من محسنين أثرياء، أبرزهم الملياردير والمنتج الهوليوودي الإسرائيلي الجنسية، أرنون ميلشن، موضحة: تتنوع هذه الهدايا بين سيجار وشامبانيا فاخرة وتقدر قيمتها بعشرات آلاف الدولارات، فيما أكدت هاداس كلايس للشرطة، المساعدة الشخصية للملياردير، ميلشن، أن زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، سارة نتنياهو، كانت تتصل بها باستمرار من أجل طلب السيجار والشمبانيا، مضيفة أن هناك رموزاً كانت تستعمل من أجل هذه الطلبيات. ونقلت القناة ال10 الإسرائيلية أن سائق المنتج السينمائي قال للشرطة، إنه أجبر ذات مرّة على ترك بيته البعيد، من أجل توصيل طلبيةٍ من الشامبانيا لسارة نتنياهو، كانت طلبتها شخصياً، وأشارت تقارير تمَّ تسريبها من التحقيقات، إلى أن نتنياهو وزوجته تلقيا، خلال عقد من الزمان، كميات من الشامبانيا والسيجار تتراوح قيمتها بين 100 150 ألف دولار، قال الزوجان للشرطة إن الأرقام الحقيقية أقل من ذلك بكثير، وإنها غير جديرة بالاهتمام لأن الصداقة التي تربطهما بعائلة ميلشن قوية جداً. وحاولت الشرطة، خلال الاستجواب الذي تمّ في الأسبوع الماضي، أن تتبين ما إذا كان نتنياهو قد قدم خدمات لميلشن لقاء هداياه، ما قد يساعدها في تحويل التهمة من تهمة بتلقي الهدايا الفاضحة إلى تهمة تلقي رشى، واعترف نتنياهو أنه طلب من وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، جون كيري، بمنح تأشيرة دخول، طويلة الأمد، إلى الولاياتالمتحدة للمنتج الهوليودي ولكنه قال إن لا علاقة للهدايا التي تلقاها بالأمر، وتحقق الشرطة كذلك في إمكانية دعم نتنياهو للملياردير لتوسيع استثماراته في القناة الإسرائيلية الثانية. وأشارت "يورو نيوز"، إلى أنه في القضية الثانية 2000، فتحقق الشرطة في احتمال قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بعقد صفقة مع مالك صحيفة "يديعوت أحرنوت" أرنون موزس، ويشتبه أنّ نتنياهو قدّم وعداً لمالك الصحيفة بأنه سيعيق عمل الصحيفة المنافسة الكبرى لها لقاء حصوله على تغطية تكون أكثر ودّاً من يديعوت أحرونوت.
