"4 أشهر" قضاها عاملين لتنفيذ واقعة سرقة، اتفقا على سرقة تاجر يعملان لديه في مزرعة يملكها بمنطقة الواحات البحرية في الجيزة، الواقعة بدأت بالسرقة، وانتهت بالقتل والدفن في مقبرة، وضع المتهمون جثة الضحية مع الأغنام النافقة، حتى تأكل الكلاب الضالة الجثة مع الأغنام ولا يفتضح أمرهما. قوات الأمن أفشلت مخططهما، وكشفت عن تفاصيل الواقعة واستخرجت الجثة بعد دفنها ب10 أيام، حيث قادت سيارة الضحية، قوات الأمن إلى كشف غموض الجريمة، وتفاصيل الواقعة جاءت طبقا لما ورد في محضر التحريات وتحقيقات النيابة، واعترافات المتهمين كالتالي: - بلاغ تغيب - كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية ظهر يوم الخميس 8 نوفمبر، حضرت ربة منزل من المنوفية إلى ديوان قسم شرطة الواحات البحرية في الجيزة، وقفت على باب غرفة رئيس المباحث وطلبت مقابلته لأمر مهم. جلست ربة المنزل أمام رئيس المباحث وطلبت تحرير محضر تغيب لزوجها "سيد صبحي" (51 عاما)، ويعمل "تاجر"، قالت إنّه تحرك يوم الثلاثاء 6 نوفمبر إلى الواحات لمباشرة الإصلاحات في المزرعة التي يمتلكها وتبلغ مساحتها 50 فدانا. تقول الزوجة إنها تحدثت مع زوجها قبل اختفائه ب24 ساعة، وأخبرها أنّ معه 150 ألف جنيه، لاستصلاح أراض في المزرعة، لكنه اختفى ولم يظهر حتى الآن. - العثور على سيارة المتغيب - "عقب الانتهاء من تحرير المحضر، أُخطر اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، بتفاصيل البلاغ، وأكد رئيس المباحث للواء إبراهيم الديب أن زوجة المتغيب لم تتلق أي اتصالات بطلب مبلغ مالي، ما يؤكد عدم اختطافه. على الفور، تحرك فريق بحث وتحر ضم ضباط من قطاع مباحث أكتوبر، تحت قيادة اللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية، لكشف ملابسات الواقعة، وانتقل فريق من المباحث إلى مكان المزرعة، وعثرت القوات على شابين يعملان لدى المتغيب. بمناقشة العاملين، أقرا بأنهما شاهدا الضحية يوم الخميس، وتحرك متجها إلى منزله في المنوفية، ونفيا علمهما بتغيب الضحية، بعدها بدأ فريق البحث فحص وتمشيط المزرعة، ولم يعثر سوى على "أغنام"، وان الاثنان يرعيان الأغنام، وبعد نحو كيلو ونصف عثرت القوات على سيارة الضحية. - فحص عدد من المشتبه بهم - عقب العثور على سيارة الضحية، تم فحص عدد من المشتبه بهم، وبتتبع خط سير السيارة، أوضحت التحريات والتحقيقات التي أجرها قطاع المباحث في الجيزة، تحت إشراف اللواء عصام سعد مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، أنّ الضحية لم يترك المزرعة، ومن المرجح أن يكون قتل في تلك المنطقة، وأعادت القوات استجواب العاملين، بخاصة أن المجني عليه كان بحوزته 150 ألف جنيه لاستصلاح أراض في المزرعة. - قتلناه عشان ناخد الفلوس - بعد مرور 10 أيام.. وقف المتهمان مرة أخرى أمام اللواء إبراهيم الديب، وأعاد استجوابهما، وهما "هلال" (40 عاما) و"خلف" (38 عاما)، وأنكرا صلتهما بالواقعة، وبتضييق الخناق عليهما، أكد لهما مدير المباحث أنّ الضحية لم يغادر المكان، وأنهما وراء واقعة اختفائه وقتله، وقتها انهار المتهم الأول، وأقر بأنّه قتل الضحية بالاشتراك مع المتهم الثاني لسرقته. - دفناه مع الخرفان اللي ماتت - يواصل المتهم اعترافاته، قائلا: "كانت الساعة حوالى 12 ظهر يوم الخميس من الأسبوع قبل الماضي، كان المجني عليه معنا في المزرعة ومعه 150 ألف جنيه، وأنا والمتهم الثاني كنا عايزين فلوس، أخدناه في المزرعة عند الأغنام، هو كتفه وأنا ضربته بشومة على دماغه، وبعدين ضربناه بالفاس لحد ما راسه اتكسرت خالص، حفرناله حفرة ودفناه، وحطينا الخرفان اللي ماتت على جثته علشان الكلاب تأكل الاتنين ومحدش يكشف سرنا، كنا عايزين نسرقه، نصيبه كده كان لازم يموت". - استخراج الجثة - عقب تسجيل اعترافات المتهمين.. أخطر اللواء عصام سعد مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، المستشار مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، بتفاصيل الواقعة، وانتقلت النيابة إلى مكان الواقعة وتم استخراج جثة المجني عليه وناظرت النيابة الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي، واستجوبت المتهمين وسجلت اعترافاتهم بالصوت والصورت، وقررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة، تمهيدا لإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الجنايات.