شنت قوات الجيش والشرطة حملة مداهمات واسعة على البؤر الإرهابية فى شمال سيناء، عشية المذبحة التى ارتكبها الإرهابيون ضد جنود الأمن المركزى وأسفرت عن استشهاد 25 مجندا، واعتقلت قوات الجيش الثانى الميدانى 11 إرهابيا بينهم اثنان يحملان الجنسية الفلسطينية. وقال مصدر أمنى: إن قوات الجيش عززت قبضتها على مداخل ومخارج شمال سيناء، وشددت الإجراءات الأمنية على جميع الطرق الرئيسية والفرعية؛ حيث تتم عمليات تفتيش دقيق لكل الداخل والخارج من سيناء، كما أغلق الأمن كافة المعابر مع غزة وإسرائيل. وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية لديها معلومات ستؤدى لسرعة ضبط منفذى المذبحة، مشيراً إلى أن هناك تعزيزات عسكرية ستصل إلى سيناء خلال 24 ساعة من الجيشين الثانى والثالث الميدانيين. فى سياق متصل، قال موقع القناة العاشرة الإسرائيلية: إن السلطات الإسرائيلية سمحت للجيش المصرى بإدخال أربع طائرات عسكرية من نوع «أباتشى»، بالإضافة إلى كتيبة جديدة للمشاة فى شبه جزيرة سيناء. وأوضح الموقع أن قيادة الجيش الإسرائيلى تشعر بقلق بالغ جرّاء تزايد العمليات المسلحة ضد الجيش المصرى فى سيناء، فضلاً عن تزايد العمليات ضد إسرائيل فى الفترة الماضية، الأمر الذى دفعهم للسماح بإدخال القوات الجديدة. ميدانيا، واصل الإرهابيون هجماتهم على قوات الأمن، وأطلق مسلحون قذيفة «آر بى جى» على كمين المحاجر جنوبالعريش، وتبادلوا إطلاق النيران بشكل مكثف مع قوة الكمين، فيما شهدت العريش سلسلة هجمات ليلية أبرزها هجوم بال«آر بى جى» على مبنى المخابرات الحربية. وقال شهود عيان: إن مجموعة مسلحة قدمت من حى المزرعة والكرامة جنوبالعريش، مع انتصاف الليل وهاجمت جميع المقرات الأمنية الموجودة بحى الضاحية والرائد العربى.وأضاف الشهود أن مسلحين أطلقوا قذيفة «آر بى جى» على مبنى المخابرات بحى الضاحية من أمام ميدان النافورة، وقال مصدر سيادى: إن القذيفة سقطت خارج المقر على الباب الرئيسى للمبنى، ولم تُحدث أضرارا. فى نفس التوقيت، قامت مجموعة مسلحة أخرى باستهداف نادى ضباط القوات المسلحة بالأسلحة الآلية والرشاشة، كما استهدفت مبنى مديرية أمن شمال سيناء الذى بدا مظلما حسب الشهود من حى الرائد العربى المقابل لمبنى المديرية. كما هاجمت عناصر مسلحة أقسام المرور وأول العريش والترحيلات، فى معركة استمرت لنصف ساعة. وشنت مجموعة مسلحة، فجر أمس، هجوما على قسم الشيخ زويد وكمين أبوطويلة على الطريق الدولى الواقع بين الشيخ زويد ورفح. وقال شهود عيان إنهم لاحظوا تحركات كثيفة لسيارات تابعة لقوات متعددة الجنسيات «mfo» بمناطق جنوب الشيخ زويد، خصوصا قرية الجورة الموجود بها المقر الرئيسى للقوات ومطار الجورة الوحيد التابع للأمم المتحدة. وأضافت المصادر أن السيارات كانت تنقل معدات وجنودا قادمين من الطريق الدولى السريع «العريش - الشيخ زويد» باتجاه قرية الجورة من الطريق الخلفى لقسم الشيخ زويد. فى سياق متصل، نفى مصدر سيادى أمنى ما تناقلته وسائل الإعلام عن أن هناك اجتماعا تم أمس الأول بين اللواء أركان حرب أحمد وصفى ومشايخ ووجهاء سيناء، عقب مذبحة الجنود، وهذا ما نفاه أيضاً مشايخ سيناء؛ حيث قالوا إنهم لم يدعُهم أحد لأى اجتماعات سواء فى العريش أو فى أى مكان آخر. يأتى ذلك فيما تغيّب أغلب البائعين القادمين من المحافظات عن سوق الشيخ زويد، وقالت مصادر: إن تجار الخضار والفاكهة القادمين من محافظات مصر، خصوصا الشرقية تغيبوا عن السوق الأسبوعية للبلدة، خوفاً من الأوضاع فى سيناء.