عاشت مدينة الشيخ زويد حصاراإرهابيا استمر لست ساعات متواصلة، حيث قام المسلحون الإرهابيون بتغيير تكتيك الهجوم وصبوا تركيزهم على الأكمنة الأمنية بالشيخ زويد، وهاجموها بالأسلحة الثقيلة وقذائف آر بي جي في توقيت واحد، لشل حركة الأجهزة الأمنية، وتحولت شوارع الشيخ زويد لساحة حرب، وبدت هاوية على عرشها من المارة، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، وخرجت التحذيرات من المساجد تطالب الموطنين التزام منازلهم لشدة القذف في كل شوارع المدينة، ومهاجمة معظم الكمائن الأمنية وقسم شرطة الشيخ زويد، وكانت النتيجة تفجير مدرعة للجيش، واشتعال جزء من مبنى الضرائب، واستشهد مواطن مدني وإصابة 5 آخرين، بينهم 4 مجندين. كشف مصدر أمني أن العملية العسكرية لتظهير سيناء لم تنطلق حتى الآن، ومع ذلك حققت القوات خسائر فادحة في صفوف الجماعات الإرهابية، وهناك 5 آلاف جندي يتم إعدادهم لشن المعركة الفاصلة ضد الإرهاب على أرض سيناء. مع انطلاق صوت آذان المغرب بشمال سيناء واستعداد أبناء الفيروز لتناول وجبة الإفطار، فاجئت العناصر الإرهابية الجميع بتغيير تكتيكها بهجوم مسلح شمل معظم الكمائن بمدينة الشيخ زويد رغم التوقيعات بالهجوم على كمائن العريش ورفح. وقال شهود عيان إن الإرهابيين استهدفوا أكمنة أبو طويلة والصفا ومستشفى الشيخ زويد والكوثر وقسم شرطة الشيخ زويد بالأسلحة الثقيلة وقذائف آر بي جي، أثناء الإفطار، وبادلتهم القوات إطلاق النيران في عدة أكمنة، وتصاعدت حدة أصوات الطلقات النارية والانفجارت في عدة مناطق بالشيخ زويد، كان أكثرها شراسة الهجوم المكثف بقذائف الأربي جي على كمين الكوثر، ما أدى لانفجار مدرعة أمام الكمين، وتصاعدت الأدخنة بشكل مكثف منها لتغطي سماء الشيخ زويد، وذلك بالتزامن مع اشتعال جزء من مبنى الضرائب بالمدينة، لاستهدافه بقذائف آر بي جي.
