سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إرهاب «الإخوان» يدخل مرحلة الاغتيالات قيادات «الإنقاذ» تتلقى تهديدات بالاغتيال.. والنيابة: قيادات الإخوان انضمت إلى «تنظيم مسلح».. والارتباك والأهالى يمنعان مسيرات الجماعة
دخل تنظيم الإخوان مرحلة الاغتيالات، حيث كشفت جبهة الإنقاذ الوطنى عن تلقى عدد من قياداتها تهديدات بالقتل، ما دفعها إلى فرض حالة من التكتم والسرية على اجتماعاتها. وعلمت «الوطن»، من مصادر مطلعة ب«الجبهة»، أن الدكتور أحمد سعيد، أمين عام «الإنقاذ»، رئيس حزب المصريين الأحرار، أرسل بريداً إلكترونياً، أمس، لشباب «الجبهة»، دعاهم فيه للاجتماع اليوم بمقر الحزب، لمناقشة الأوضاع الراهنة، إلا أنه رفض الإعلان عن الأمر للإعلام، كما لم يخطر قيادات «الجبهة» به، لاحتمال تغييره فى أى لحظة. وقال عبدالغفار شكر، القيادى ب«الإنقاذ»: «تلقيت رسالة تهديد من شخص يدعى أحمد عبدالجواد، مؤسس حركة اسمها (لمّ الشمل) اتهمنى فيها بالضلوع فى أحداث فض اعتصام رابعة، وقال إن دماء الشهداء الذين سقطوا خلاله فى رقبتى وكل قيادات جبهة (الخراب)». وبدأت، أمس، نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع 33 من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، بتهمة الانضمام لتنظيم مسلح للمتهمين، وذلك للمرة الأولى منذ ثورة 25 يناير، حيث كانت السلطات تتهم أعضاء الإخوان بالانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، كما انتقل فريق من المحققين إلى سجن العقرب للتحقيق مع محمد الظواهرى شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى. وقال مصدر أمنى مسئول إن حملات مشتركة من الأمن العام والأمن الوطنى تمكنت من إلقاء القبض على 132 قيادة إخوانية من قيادات «الجماعة» ومسئولى مكاتبها فى المحافظات وجميعهم من المتورطين فى أحداث العنف، ليصل إجمالى المقبوض عليهم إلى 1450 من القيادات وعناصر التنظيم. وقالت مصادر مقربة من الإخوان إن التنظيم يعتزم استكمال خطة حرق مصر، عبر نشر الفوضى والتخريب، وإشعال النيران فى مؤسسات الدولة، وإسقاط أكبر عدد ممكن من القتلى، خاصة بين النساء والأطفال، حيث سيتم استخدامهم كدروع بشرية. وأضافت المصادر أن «الجماعة» ستعلن اعتصامات على سلالم المترو ومطار القاهرة وخطوط السكة الحديد وأمام البنك المركزى والبورصة، كما ستحاصر 50 قسم شرطة فى توقيت واحد بالتزامن مع اقتحام مسلح لبعض السجون، وتنفيذ تفجير بالتزامن مع تلك الأحداث يحصد العشرات من أرواح المصريين لإظهار الدولة فى صورة العاجز. وساد الارتباك داخل تنظيم الإخوان، لليوم الثانى على التوالى أمس، حيث صدر بيان لما يُسمى ب«تحالف دعم الشرعية»، أعلن فيه إلغاء مسيراته إلى المحكمة الدستورية العليا، وميدان روكسى، نظراً إلى انخفاض أعداد المتظاهرين، وبُرر الإلغاء «لدواعٍ أمنية»، ثم صدر بيان آخر أُعلن فيه استمرار المسيرات، التى لم يتجاوز عدد أنصار المعزول فى كل مسيرة منها العشرات، ثم قال أحمد عارف المتحدث باسم الإخوان إنه تم إلغاء المسيرات المتجهة إلى روكسى. وأجبر أهالى منطقة الرمل بالإسكندرية أعضاء الجماعة على إلغاء مظاهرتهم أمام مسجد القائد إبراهيم.