«المنحوسين بنحس، ملاليم، أسفلت، الطبعة الشعبية، كيلا» أسماء لافتة، اختارها مبدعون شباب أطلقوها على فرق قاموا بتكوينها، هى أسماء غريبة، لكنها ليست عبثية، فالغرابة طريقة للجذب. «خايف بتصرَّخ، على قلبك حزن سنين متَّرَّخ، مراياتك عكست صورة دمعة بتضحك، مداريها إزاز متشرخ» بهذه الكلمات يخاطب فريق «الطبعة الشعبية» جمهوره. ياسر مغربى، مطرب الفرقة، يحكى معنى الاسم قائلا: دائما ما يكون هناك أغراض وأشياء أصلية خاصة بالصفوة، والنخبة، لا يستطيع أحد اقتناءها سوى المنتمين إلى هذه الطبقة، وهناك أغراض أخرى «شعبية» متاحة للجميع، وليس لطبقات بعينها، وهو المصطلح الذى يظهر بوضوح فيما يسمى بالطبعات الشعبية من الكتب المهمة التى كان اقتناؤها مقتصرا على الصفوة، لكنها لا تلبث أن تتحول إلى نسخة شعبية. «إحنا أول ما عملنا الفرقة قررنا نخاطب الناس مش بس اللى فاهمة الغنا، وبالذات اللى مش مهتمين، ونركز دوما على الجزء النفسى فى الأشعار التى نغنيها». «النحس كان ملازمنا، أنا شخصيا بدأ النحس معايا لما مقدرتش أدخل معهد الموسيقى، حسيت إنى منحوس، حاولت أكون فرقة فنية تعمل طفرة، منفعش، فقررت أدى درس للدنيا وأعمل فرقة المنحوسين بالنحس».. هكذا فسر أحمد ماهر، مؤلف ومسئول فريق «المنحوسين بالنحس» أسباب تسمية فريقه بهذا الاسم. «ماشى جمب الحيط من صغرى، وسكاتى علاجى لنفسى وسيم، أفكار ومشتتة منى، تقولش أفكار شيطان ورجيم، دى حياتى مبعترة منى، وعبارة عن فكرة وملاليم» بهذه الكلمات تتغنى فرقة «ملاليم» عن مفهومهم للكلمة التى اختاروها عنوانا لأعمالهم، الكلمات من تأليف عضو الفرقة كريم الصباحى، الذى قال: «فريقنا يتحدث عن المشاكل فى المجتمع، دوما نود الغناء بلسان ولغة الإنسان البسيط، ووجدنا أن المليم هو أبسط شىء يعبر عنا جميعا، ليس له قيمة، لكنه إذا تجمع يكون له قيمة ويحل مشكلة». الفرق التى تحمل أسماء مختلفة، عديدة، مثل كيلا، وأسفلت، تحاول جميعا الخروج من دائرة الأغانى التقليدية، والوصول للجميع ببساطة، بداية من أسمائها وانتهاء بكلمات أغانيها.