هل يجبر «حلم المونديال» موسكو على استئناف حركة الطيران مع مصر؟

ملف عودة السياحة الروسية إلى مصر يمتلئ بالعديد من "التسويفات" منذ منع روسيا طائراتها من التحليق القاهرة من عامين مضا، بعد سقوط طائرة مدنية روسية في العريش، عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ ب22 دقيقة، على ارتفاع 30 ألف قدم، وعلى متنها 217 راكبًا وطاقمها المكون من 7 أشخاص، ولقي 224 مصرعهم.
وفي الأشهر القليلة الماضية تعددت تصريحات استئناف الطيران كما كان عهده السابق إلا أنها في النهاية لم تعد رغم إشادة نائب وزير الخارجية الروسي أوليج سيرومولوتوف بعمل مصر الذي وصفه ب"الكبير" في رفع معايير السلامة في موانئه الجوية وخصوصا في القاهرة.
الأمل تجدد وعاد إلى الحديث بقوة بين المصريين بعد فوز المنتخب المصري على نظيره الكونغولي، أمس، ما ضمن تأهله لكأس العالم والذي تستضيفه روسيا العام المقبل، وبدا يبحث المصريون المهتمون بالذهاب إلى موسكو للتشجيع في السؤال عن ذلك.
الرياضة هي مفتاح لكثير من الحلول السياسية التي تقف أحيانًا أمامها الدبلوماسية، حسب باسم حلقة نقيب المرشدين السياحين، والذي يرى أن الوقت الحالي بعد فوز تأهل مصر لكأس العالم يفتح الباب أمام حراك شعبي رياضي، مشيرًا في تصريحه ل"الوطن"، أن القطاع السياحي بدأ يشتغل على المشجعين المصريين الذين ينزوون الحضور وبدأت إجراءات حجز التذاكر من موقع الفيفا وبدء شركات السياحة في تقديم العروض وحجوزات الفنادق. كما يفكر الشباب في تجميع بعضهم لتأجير طائرة من شركات الطيران الخاصة للسفر بها وهو ما سيعود بالضرر على روسيا ماديا، متوقعًا بعد الفوز أن تحدث مستجدات أكبر واجتماعات لتشغيل الخط الجوي بين مصر وروسيا.
التعجّل باستئناف الرحلات هو ما يتوقعه أيضًا اللواء طيار جاد الكريم نصر رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات السابق، بعد هذا الحدث الكبير، مضيفًا في تصريحه ل"الوطن"، أن روسيا من المتوقع أن تتعجّل في قرار استئناف الطيران مع مصر حتى لا تخسر ذلك العدد الكبير من المصريين "الناس هتضطر تاخد أي طريق تاني" ما سيتسبب بخسارة أكيدة لشركة الطيران الروسية الوطنية، وأن حركة الطيران ستعود قبل مسابقة كأس العالم بفترة.