قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس، إن مصر قلصت إلى حد بعيد عدد الفلسطينيين الذين يسمح لهم بدخول أراضيها من قطاع غزة منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي. وقال مسؤول مصري إن تقليص العدد ليس "عقابا" لحماس على ميولها السياسية، لكنه يهدف إلى الحد من عبور المدنيين في الوقت الذي يكثف فيه الجيش عملياته ضد المتشددين الإسلاميين في منطقة بسيناء على الحدود مع غزة. لكن قرار مصر يزيد الصعوبات التي يواجهها سكان القطاع، حيث إن مصر هي المنفذ الوحيد لهم إلى العالم الخارجي بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على حدود برية وبحرية أخرى متعللة بالمخاوف الأمنية. وقالت فلسطينية تدعى أم محمد عند المعبر الحدودي من غزة إلى مصر في رفح، أمس، إن بعض الذين يريدون دخول مصر مضطرون للسفر للعلاج أو للعمل أو الدراسة في الخارج. وأضافت فلسطينية أخرى عند المعبر تدعى ناهد بربخ، أن تشديد القيود على دخول مصر من معبر رفح جاء بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين. وقال غازي حمد نائب وزير الخارجية في حكومة حماس المقالة إن مصر تسمح حاليا بدخول 300 فلسطيني في اليوم بدلا من 1200 في الأشهر التي سبقت عزل مرسي في الثالث من يوليو. كما أشار إلى تقليص ساعات العمل في معبر رفح إلى أربع ساعات يوميا الأمر الذي يؤدي في أحيان كثيرة إلى تكدس آلاف المسافرين في وقت واحد. وأضاف أن الاتصالات على المستوى السياسي بين حماس والحكومة في مصر لم تعد قائمة منذ عزل مرسي. وقال حمد إن مثل هذه السياسة لا تفيد كثيرا وإن القيود عطلت بشكل خاص حركة التجارة وطلاب التعليم العالي في مصر أو في جامعات أخرى بالخارج.