قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الاثنين، إن مصر قلصت بشكل كبير عدد الفلسطينيين الذين يسمح لهم بالدخول من قطاع غزة منذ أن عزل الجيش المصري الرئيس الإسلامي محمد مرسي، الشهر الماضي. وقال مسؤول مصري، إن القيود ليست "عقابًا" لحماس بسبب ميولها السياسية، لكنها تهدف إلى الحد من حركة مرور المدنيين، بينما يكثف الجيش عملياته ضد المتشددين الإسلاميين في منطقة بسيناء على الحدود مع غزة. لكن قرار مصر يزيد من الصعوبات التي يواجهها سكان القطاع؛ حيث مصر المنفذ الوحيد لهم إلى العالم الخارجي بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على حدود برية وبحرية أخرى بحجة المخاوف الأمنية. وقال غازي حمد نائب وزير الخارجية في حكومة حماس المقالة، إن مصر تسمح حاليًا بدخول 300 فلسطيني في اليوم مقارنة مع 1200 في الأشهر التي سبقت عزل مرسي في الثالث من يوليو، بعد اندلاع احتجاجات حاشدة ضد حكمه. وأشار إلى تقليص ساعات العمل في معبر رفح المنفذ الحدودي الوحيد بين مصر وغزة إلى أربع ساعات يوميًا، وهو ما يؤدي في أحيان كثيرة إلى تكدس آلاف المسافرين في وقت واحد. وقال حمد، في مقابلة مع رويترز، إن مثل هذه السياسة لا تفيد كثيرًا. وأضاف أن القيود عطلت بشكل خاص حركة التجارة وطلاب التعليم العالي في مصر أو في جامعات أخرى بالخارج. وفي رفح، انتظر مئات الفلسطينيين بضع ساعات في جو شديد الحرارة للسماح لهم بدخول مصر يوم الاثنين. وقال نهاد ببرخ (47 عامًا) أثناء وقوفه بجوار ابنته الجالسة على كرسي متحرك ويرافقها إلى القاهرة للعلاج: "لا نعرف سبب فرض القيود. ربما لأن جماعة الإخوان (التي ينتمي إليها مرسي) رحلت .كل شيء تغير". وقال طالب بالدراسات العليا يدعى محمد أبو الفاهم، إنه حرم مرتين من دخول مصر منذ أواخر يوليو، ويشعر بالقلق من فقدان عام بأكمله إذا لم يتمكن من حضور الامتحان في الأول من سبتمبر المقبل. وأضاف قائلاً لرويترز: "أنا أتفهم تمامًا الحاجات الأمنية لمصر لكنني كطالب سأتضرر كثيرًا إذا لم ألحق بدراستي". وأرجع المسؤول المصري، الذي تم الوصول إليه في القاهرة، القيود إلى "الأوضاع الأمنية في سيناء"، حيث يلاحق الجيش منذ أسابيع مسلحين إسلاميين يهاجمون أهدافًا أمنية.