أعرب "بيت العائلة" عن أسفه لما يقع في بعض مناطق صعيد مصر من أعمال عنف وصدام، تنسب إلى ما يسمى ب"الطائفية". وأشار "بيت العائلة"، في بيان، إلى أن "هذه الأمور يراد بها جر الدين إلى مشاكل وصدامات، وأنها ذات أبعاد سياسية وانتهازية وتبحث عن مصالح بعيدة كل البُعد عن القيم الوطنية المصرية، والقيم العليا للإسلام وفي مقدمتها الرحمة، والقيم العليا للمسيحية وفي مقدمتها المحبة، والدين برئ تمامًا من كل ما يراد إلصاقه به من جهل أو تشدد أو بحث عن مصالح فردية أو حزبية أو غير ذلك". وشدد بيان "بيت العائلة"، على أنه "يضغط في اتجاه ضبط الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي والتأكيد على قيم المواطنة وخصوصيات مصر، ويعقد لذلك دورات تدريبية جادة للأئمة والقساوسة ومستمر في دراسة الأسباب الحقيقية للعنف والصدام، وهي أسباب سياسية واجتماعية وثقافية، وليست من الدين في شيء". ودعا بيان "بيت العائلة"، مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها المؤسسات الأمنية، إلى أن تقف بحزم في وجه هذه السلوكيات الشائنة وغير المسؤولة والتي تهدف إلى جر أبناء الوطن إلى الكراهية والانقسام والتشرذم والصراع، خاصة وأنها أمور غير مصرية وغير إسلامية وغير مسيحية. وطالب "بيت العائلة"، "أبناء مصر من أهل الصعيد الذين عُرفوا بالشهامة واحترام المبادئ أن يتيقظوا لما يحاك لوطنهم وألا ينزلقوا إلى مهاوي الفتنة، وأن يردوا كيد أعداء مصر أينما وجدوا إلى نحورهم بالتمسك بالوحدة والتعقل والتسامح والوعي".