أصدر بيت العائلة بيانًا ناشد فيه المؤسسات الأمنية أن تقف بكل حزم ضد من يحاول جر أبناء الوطن إلى الكراهية والعنف. وقال فى بيانه:" في هذه الفترة الدقيقة والحرجة التي يمر بها الوطن العزيز، وهو يجتاز طريقه نحو الحرية والديمقراطية واستعادة قيمه العليا التي ترسخت عبر القرون". وأضاف أن بيت العائلة المصرية ينظر ببالغ القلق والأسى إلى ما يقع في بعض مناطق صعيد مصر من أعمال عنف وصدام، تُنسب الى ما يسمى بالطائفية، ويراد أن يجر الدين إلى مشاكل وصدامات، هي سياسية وانتهازية وبحث عن مصالح بعيدة كل البعد عن القيم الوطنية المصرية، والقيم العليا للإسلام وفي مقدمتها الرحمة، والقيم العليا للمسيحية وفي مقدمتها المحبة والدين بريء تمامًا من كل ما يراد إلصاقه به من جهل أو تشدد أو بحث عن مصالح فردية أو حزبية أو غير ذلك. وبيت العائلة – وهو يبذل كل جهوده الصادقة –في اتجاه ضبط الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي والتأكيد على قيم المواطنة وخصوصيات مصر، ويعقد لذلك دورات تدريبية جادة للأئمة والقساوسة ومستمر في دراسة الأسباب الحقيقية للعنف والصدام، وهي أسباب سياسية واجتماعية وثقافية، وليست من الدين في شيء. يناشد مؤسسات الدولة المعنية - وفي مقدمتها المؤسسات الأمنية - أن تقف بحزم في وجه هذه السلوكيات الشائنة وغير المسئولة والتي تهدف إلى جر أبناء الوطن إلى الكراهية والانقسام والتشرذم والصراع ... وتلك أمور غير مصرية، وغير إسلامية، وغير مسيحية. كما يناشد بيت العائلة أبناء مصر من أهل الصعيد الذين عرفوا بالشهامة واحترام المبادئ أن يتيقظوا لما يحاكٍ لوطنهم وألا ينزلقوا إلى مهاوى الفتنة، وأن يردوا كيد أعداء مصر أينما وجدوا إلى نحورهم بالتمسك بالوحدة والتعقل والتسامح والوعي.