الاقتصاد القطري ينهار بعد المقاطعة العربية.. وشكوك حول قدرات الدوحة

قالت وكالة "موديز" الاقتصادية، في تقرير صدر مؤخرا، إن قطر استنفذت حوالي 38.5 مليار دولار من الاحتياطي النقدي الخاص بها، فقط في شهري يونيو ويوليو، وفقا لموقع "العربية. نت"، اليوم.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن وكالة "موديز"، أكبر المؤسسات التي تقوم بالتقييمات والتحليلات المالية، أنها تتوقع استمرار التوتر بين قطر ودول المقاطعة العربية (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، وأنه هناك احتمال أن يتصاعد في الفترة القادمة.
وقال موقع "العربية. نت"، إن أزمة قطر مع دول الخليج، أدت إلى ضغط على الريال القطري، مما اضطر الدوحة إلى استخدام الاحتياطي النقدي، للمحافظة علي قيمة العملة أمام الدولار.
وأشارت تقارير تابعة لوكالة "موديز" إلى أن 30 مليار دولار سحبت من المصارف القطرية منذ بداية الأزمة، وهناك احتمال بسحب المزيد خلال الفترة القادمة. ولم تتوقف أزمة قطر الاقتصادية عند اللجوء لاحتياطي النقد، حيث ارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات في قطر بنسبة 4.5% في يوليو الماضي، مقارنة بالعام الماضي، في أكبر زيادة منذ 2014 بزيادة 4.2 % عن شهر يونيو، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 2.8% في الشهر الماضي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حسب "العربية. نت".
ووصل تأثير المقاطعة العربية إلى سوق العقارات في قطر، حيث قالت وكالة "رويترز" إن أسعار الإسكان والمرافق في قطر هبطت بنسبة 4% في أغسطس الماضي مقارنة بالعام السابق، وبنسبة 0.4 % عن شهر يوليو، وهذا يعد أكبر انخفاض خلال عدة أعوام.
وفي سياق متصل، اضطرت شركات الشحن البحري القطرية إلى إقامة خدمات شحن جديدة عبر سلطنة عمان والكويت وشبه القارة الهندية، بعد أن خسرت استخدام دبي كمركز للشحن بسبب العقوبات.
من جانبه، قال ألكسندر كوبستكفيتش، المحلل في شركة "إف إكس برو"، والتي تعد من أكبر شركات الوساطة على الإنترنت: "إن استمرار الأزمة الدبلوماسية تثير الشكوك حول مدى قدرة السلطات القطرية على الحفاظ على المسار الحالي في المستقبل القريب".
وأغلقت مصر والسعودية والإمارات والبحرين الخطوط البرية والجوية والبحرية مع قطر، كما قطعت الدول الأربع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، لاتهامها بدعم الإرهاب.