أكد مصدر بالأزهر، أن المشيخة ستجري اتصالاتها بكل القوى السياسية وأصحاب المبادرات عقب انتهاء إجازة عيد الفطر للوصول إلى نقاط اتفاق حول الأزمة السياسية الراهنة، مشيرا إلى أن أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التقى حزب النور وشباب 30 يونيو و"تمرد" والتيار الشعبي ومصر القوية، خلال شهر رمضان، كخطوة على طريق المصالحة والاستماع لجميع الأطراف لحل الأزمة الراهنة، مؤكدا أن الأزهر يرحب بحضور الجميع لعقد اجتماع بالمشيخة وعلى رأسهم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان، وأن الباب مفتوح للجميع لوضع مبادرة حقيقية لإنهاء الأزمة الدائرة بما يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ويرضي جميع الأطراف بدون إقصاء أو تهميش لأحد من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة. وأشار المصدر، إلى أن "الإمام الأكبر يأمل في عودة الحوار بين جميع الأطراف لأنه لا حل بدون حوار جاد"، متمنيا أن "يتم اتباع كل الخطوات والأساليب السلمية قبل اللجوء إلى أي حلول أمنية، وذلك حقنا للدماء وحفاظا على مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية وهو حفظ النفس". ولفت المصدر، إلى أن "الأزهر يرجو من الجميع تغليب المصلحة العليا على المصالح الحزبية الضيقة، وأيضا حق الجميع في التعبير عن رأيهم والتظاهر شريطة السلمية وعدم تعطيل مرافق الحياة"، مشيرا إلى أن "الأزهر سيستعين بكل العناصر والشخصيات العامة والسياسيين ممن أطلقوا مبادرات للمصالحة وحل الأزمة الراهنة"، مؤكدا أن "شيخ الأزهر فور حدوث اتفاق على عقد الاجتماع، سيعود للقاهرة فورا من أجل حقن الدماء".