أعلن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن دعمه الكامل لمبادرة المصالحة الوطنية الشاملة التي تنطلق اليوم من مؤسسة الرئاسة دون إقصاء لأحد، وبما يضمن جمع كلمة المصريين، ولم شملهم حول المصالح العليا للوطن، وإعلائها على كل ما سواها. وشدد الطيب، على أن الأزهر الشريف يدعو كل المصريين أن يساهموا ويشاركوا جميعًا؛ أحزابًا وقوى وتيارات سياسية ومجتمعية ومؤسسات، في إنجاح المصالحة الوطنية المرجوة، والإقبال عليها بروح الصدق والإخلاص والشفافية والتجرد؛ لأجل تحقيق وحدة الشعب وأمنه وسلامته. وأضاف الطيب، في بيان له: "انطلاقا من المسؤولية الدينية والثوابت الوطنية للأزهر، وقياما بمسؤوليته التي ينتظرها منه الشعب المصري؛ تقديرًا لخطورة اللحظة، وأملا في الخروج بالوطن من هذه الأزمة، فإن الأزهر يدعم المصالحة". ومن جانبه، قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، ل"الوطن"، إن الرئاسة هي الجهة التي تطلق المبادرة بمشاركة الأزهر الشريف، مؤكدا أن الأزهر لا يتوانى في القيام بدوره من أجل لم شمل المصريين ورأب الصدع ونبذ العنف. وأضاف مهنا، أن المصالحة تتطلب الإقدام عليها بنوع من الصدق والإخلاص والشفافية والرغبة الحقيقية في الخروج من المأزق وإعلاء المصالح العليا للوطن على الحزبية والرؤى السياسية النفعية والصراعات السياسية، وشدد على أن الأزهر يأمل أن تسود هذه الروح في المصالحة وإلا أصبح الجميع يدور في حلقة مفرغة. وتابع مهنا، أنه إذا أُسند للأزهر إجراء المصالحة الوطنية فلابد من منحه صلاحيات كاملة لإجراء المصالحة، مؤكدا أن هذا سيظهر عندما تظهر معالم المبادرة. ولفت مهنا، إلى أن معالم المصالحة ستتضح اليوم عندما تعلن عن بنودها الرئاسة، وهل هي مصالحة سياسية أم مجتمعية أم الاثنين معا ومن الذي سيرعى المصالحة وآلياتها والأطراف المشاركة فيها. وأكد مهنا، أن المشيخة تجري اتصالات ومفاوضات مع مختلف الأطراف حول إجراء المصالحة الشاملة وتفعيلها في أسرع وقت حقنا للدماء وإنهاءً للأزمات الدائرة في البلاد.