تظاهر مئات الآلاف من الكتالونيين في وسط برشلونة، ليلة أمس، مطالبين بالاستقلال بعد أن تحركت مدريد لعرقلة استفتاء على الانفصال عن إسبانيا. وفي الحادي عشر من سبتمبر، وهو يوم سقوط برشلونة تحت سيادة إسبانيا عام 1714، غالبا ما يستغل النشطاء اليوم الوطني لإقليم كتالونيا المعروف باسم "ديادا" للمطالبة بدولة مستقلة عن إسبانيا لها لغتها الخاصة. بدأت الأحداث بعدما دعت حكومة إقليم كتالونيا الإسباني، الأربعاء الماضي، لتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الأول من أكتوبر المقبل، بعد أن تبنى برلمان الإقليم قانونا ينص على تنظيم الاستفتاء في هذه المنطقة، وأقر القانون الذي نص على أن الشعب الكاتالوني صاحب القرار، وأن سلطته فوق كل القواعد، بغالبية 72 صوتا وامتناع 11 عن التصويت. وكانت الحكومة الإسبانية طلبت من المحكمة الدستورية الأربعاء، إلغاء التصويت في البرلمان الكتالوني على مشروع قانون يحدد أسس الاستفتاء حول استقلال الإقليم عن إسبانيا، وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راهوي إن التصويت لن يكون له تأثير، وناشد الإقليم بالعودة إلى "التعقل"، حسبما أفاد موقع "فرانس 24". وبعد أن أوقفت المحكمة الدستورية تنظيم استفتاء رسمي على الانفصال، قررت الحكومة المحلية في كتالونيا الاستمرار في تنظيم الاستفتاء بشكل غير رسمي، مستعينة بنحو 40 ألف من المتطوعين. ويأمل الكتالونيون، في أن يؤدي الاستفتاء غير الرسمي، إلى دفع الحكومة المركزية في مدريد إلى الموافقة على حصولهم على قدر أكبر من الحكم الذاتي في إقليمهم. وصعد متظاهرون فوق أكتاف بعضهم البعض ليشكلوا أبراج بشرية، وهو تقليد كتالوني معروف، فيما ارتدى آخرون قمصانا صفراء تحمل كلمة "نعم". يذكر أنه أجرت الحكومة الكتالونية في 2014 استفتاء رمزيا على الاستقلال، وصوت أكثر من 80% من المشاركين في الاستفتاء على الانفصال عن إسبانيا.