احتشدت ميادين الثورة بآلاف المواطنين، منذ الصباح الباكر فى صلاة العيد، استجابة لدعوة «تمرد» والقوى الثورية، للتأكيد على أهداف ثورة 30 يونيو. وتوافد المئات على محيط قصر الاتحادية، لأداء صلاة عيد الفطر، ثم انطلقوا فى مظاهرة لمطالبة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع بالتحرك لفض اعتصامات الإخوان فى «رابعة والنهضة»، وهتفوا: «احبس رابعة فى الكراكون إحنا معاك ضد الكون، احبس رابعة فى اللومان ميهمكش من الأمريكان»، وأدى المتظاهرون صلاة العيد بساحة مسجد عمر عبدالعزيز المواجهة للقصر، ونظمت عشرات السيدات وقفة أمام «باب 4»، لإظهار الدعم للجيش ومطالبته بتفعيل التفويض بمواجهة الإرهاب. واحتشد مسجد مصطفى محمود بآلاف المصلين، بحضور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، الذى سبق وقرر إلغاء الصلاة فى ساحة المسجد هذا العيد، بينما انتشرت قوات الأمن فى محيط المسجد والشوارع الجانبية، ما دفع عشرات الإخوان الذين تجمعوا قبل الصلاة للانصراف، فى مسيرة إلى ميدان النهضة. وأدى الآلاف صلاة العيد بميدان التحرير تلبية لدعوة حملة «تمرد»، تحت شعار: «عيد الاستقلال الوطنى ضد التدخل الأجنبى»، وسط تأمين مكثف من الجيش والشرطة، وأعلنت قوى ثورية عن تنظيم وقفات احتجاجية، الأيام المقبلة، أمام عدد من السفارات الأجنبية، على رأسها سفارة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، للتنديد بالتدخل الأجنبى فى شئون مصر الداخلية. ونظم المصلون، عقب صلاة العيد، مسيرات طافت الميدان، حاملة صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى والرئيس جمال عبدالناصر، مرددين هتاف: «الجيش والشعب إيد واحدة». وقال مظهر شاهين، خطيب العيد بالتحرير: مستعدون للخروج فى مظاهرات حاشدة إلى مطار القاهرة لمنع الزيارات الدولية التى تنتقص من السيادة الوطنية، مضيفاً: من يثبت تورطه فى أى مفاوضات أو مؤامرات ضد الثورة سنخرج للمطالبة بمحاكمته، مشيراً إلى أن هناك دولاً كبيرة تريد تحويل الثورة لوجهة نظر.