أعلن المهندس مدحت رمضان، رئيس شركة توزيع شمال القاهرة، عن أن الشركة قررت فرض رسوم لتقنين توصيلات أعمال زينة رمضان فى الشوارع، مؤكداً ضرورة التوجه إلى شركة التوزيع التابع لها المستهلك لاستخراج تصريح زينة رمضان ودفع رسوم تصل إلى جنيه يوميا لكل لمبة، مناشداً المواطنين استخدام لمبات موفرة. وحذر رمضان من التعليق العشوائى لزينة رمضان، مؤكدا أن المخالف سيواجه عقوبة الحبس والغرامة بعد تحرير محضر بتهمة سرقة التيار الكهربى. وأوضح أن الشركة بدأت الاستعداد لارتفاع الأحمال فى رمضان، وتجهيز سيارات خاصة بكل إدارة لتحديد الأعطال حال حدوثها وسرعة الاستجابة لإصلاحها. قال رمضان: إن الشركة تمتلك 36 ماكينة طوارئ، تصل قدرة الواحدة منها إلى ألف ميجاوات؛ لتغطية نقص الأحمال فى المناطق التى تغطيها الشركة وتشمل: (مصر الجديدة - العبور - رمسيس - الظاهر - شبرا الخيمة). الاستعدادات نفسها بدأتها شركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء، التى يدخل فى نطاقها: (الواحات البحرية - 6 أكتوبر - الهرم - فيصل - الجيزة - الصف - أطفيح - حلوان - المقطم)، وأكد المهندس أسامة عسران، رئيس الشركة، أنها تعمل على صيانة جميع محولاتها تجنباً لأى أعطال متوقعة، فضلا عن الدفع ب 40 ماكينة طوارئ، لتغطية الأعطال المحتملة فى أكبر شركة توزيع يصل إجمالى قدراتها إلى 4 آلاف ميجاوات فى الساعة. القرار لم يصل للجمهور بعد، ورغم ذلك اختلفت حوله الآراء، محمد حسين، مدير سوبر ماركت، أكد أن وزارة الكهرباء متوقفة منذ أربع سنوات عن إعطاء تصاريح بتعليق الزينة، وأن المواطنين كانوا يشترون لمبات من الوزارة مقابل رسوم معينة يدفعونها، «الوزارة كانت بتحدد عدد اللمبات المسموح بيها»، «حسين» يرحب بالقرار: «كويس طبعا لأنه ترشيد للكهرباء». الرأى يؤيده على هاشم، موظف حكومى، معتبرا الحصول على تصريح يمنع حالات سرقة الكهرباء بحجة زينة رمضان: «فيه ناس بتستغلها وتسرق من كهربة الشارع.. وأحيانا ناس بتسيب العقود متعلقة ومنورة السنة كلها»، الرجل الأربعينى يعتبر التقليل من استهلاك تيار الكهرباء حلا لقطع الكهرباء المستمر بسبب الأحمال الثقيلة على الشبكة، وفقا لقوله: «أحسن حاجة طبعا، عشان الناس فى رمضان بتسهر وبتشغل الأدوات الكهربائية كتير وتنور البيت الليل كله»، هكذا يؤيد «على» القرار.. صاحب كشك البقالة «أحمد السيد نصار»، اعترض على الرسوم التى حددتها الشركة على المواطنين: «جنيه على كل لمبة كتير أوى، يعنى لو واحد هيعلق عقدين نور هيدفع فى اليوم 200 جنيه.. مين هيقدر يعمل كده؟!». طالب الجامعة محمود على، يرى أن زينة رمضان موروث تاريخى من مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم، متهكما على القرار: «الكلام ده يخلى الناس تبطل تحتفل برمضان وبعد كام سنة تنسى إن فيه صيام أصلا»، الشاب الجامعى يهاجم قرار الحبس عند عدم الدفع: «إزاى اللى مش هيدفع هيتحبس.. فى رمضان ربنا بيمنع دخول جهنم والحكومة بتدخل الناس السجن عشان لمبة.. مش معقول، الأولى إن الدولة تنور الشوارع أولا ثم تحاسب الناس».