أكدت اللجنة الشرعية بمرصد الأزهر للفتاوى المتشددة أن الهوية الوطنية لا تعارض الهوية الدينية إلا إذا استدعت الهوية الوطنية اقتراف ما نهى الله عنه من المنكرات، أما مجرد أن ينتمي المسلم لدينه ولبقعة من الأرض وفئة من الناس ولد بينهم وعاش معهم فلا تعارض، لقوله تعالى: "والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم"، فقدمت الآية الدار على الإيمان، في إشارة إلى أهمية الوطن وحب الانتماء إليه. وأضافت اللجنة، في معرض ردها على ادعاء تنظيم "داعش" الإرهابي أن الانتماء للأوطان يعارض الانتماء للإسلام، أن النبي نظر إلى مكة حين هاجر منها قائلا: "والله إنك لأحب البلاد إلى قلبي ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت".