أكد الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، أنه تم علاج مليون 130 ألف مواطن من فيروس حتى الآن سواء بالمراكز التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أو التأمين الصحي، بتكلفة 3 مليارات و300 مليون جنيه، لافتا إلى أن عدد المترددين من المرضى على وحدات فيروس "سي" شهريا بلغوا 16 ألف مواطن فقط، ما يعني أن نسب المترددين لصرف العلاج لا تتجاوز 0.01% وفي طريقها للانخفاض، وهذا مؤشر إيجابي للقضاء على هذا الفيروس. وأشار الوزير، إلى أن مصر أصبحت اليوم رائدة على مستوى العالم في منظومة علاج فيروس "سي" من حيث توفير العلاج واإتاحته بسعر مناسب، لافتا إلى أن العلاج كان يتعدى 12 ألف دولار للمريض الواحد، ما وضعنا في تحد كبير لخفض الأسعار، حيث عكفت الوزارة على هذا الملف من خلال مفاوضات كثيرة حتى نجحت في توفير العلاج بسعر 1527 جنيها مصريا للمريض الواحد شامل الفحوصات اللازمة ويعتبر هذا السعر زهيد جدا مقارنة بالدول الأخرى سواء العربية أو الأجنبية، لافتا إلى أن الدولة تتحمل هذه التكلفة بالكامل. وأضاف وزير الصحة والسكان، أن يوم 31 يوليو 2016 تم الإعلان عن القضاء على قوائم الانتظار لمرضى فيروس "سي"، وكان هناك احتفالية بذلك بسفح الأهرامات يوم 13 أكتوبر 2016 بحضور مارجريت تشان مدير منظمة الصحة العالمية والتي أشادت بتجربة مصر الرائدة في هذا الملف، حيث حضر الاحتفالية جميع وزراء الصحة العرب وعدد من أعضاء مجلس النواب، وشخصيات ورموز عامة. وقال إن الوزارة بدأت في المرحلة الثانية بتتبع المرض عند المصابين الذين لايعلمون بإصابتهم بهذا المرض، نظرا لأن هذا المرض كامن والمرضى لا يعلمون إصابتهم به. وتابع الوزير، أنه تم وضع خطة ممنهجة، بدأت بإصدار قرار من دولة رئيس مجلس الوزارء باستهداف 6 فئات من المجتمع المصري وهي طلاب الجامعات، المرضى المحتجزين بالمستشفيات الحكومية، والعاملين بالمستشفيات الحكومية، والمترددين على بنوك الدم، والمترددين على المعامل المركزية، ونزلاء السجون. وأضاف مع هذه الفئات ال6 السابقة بدأنا بمسح الطبى بالمحافظات بداية من محافظات الصعيد، مشيرا إلى أنه تم اجراء المسح لما يقرب من 3 ملايين مواطن حتى اليوم 3 أغسطس، مؤكدا أنه طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية فى هذا الشأن ستعمل الوزارة جاهدة الى الانتهاء من مسح 30 مليون مواطن بنهاية هذا العام.