أطلق علماء الأزهر الشريف دعوة لحقن الدماء ورفض استخدام العنف أو التحريض عليه فى العشر الأواخر من شهر رمضان. ونشر علماء الأزهر الدعوة على موقع الفيديو الشهير «يوتيوب»، مؤكدين على مسئولية الدولة وكل الأطراف السياسية عن الحيلولة دون وقوع عنف، والحفاظ على سلامة المواطنين كافة أياً كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم. وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن أزهر المصريين لن يمل أبداً من تذكير الجميع بحرمة الدماء، وحق كل مواطن فى التظاهر السلمى، وأضاف أن الحوار العاجل، الجاد هو المخرج الوحيد من الوضع الراهن، وأن التاريخ لن يرحم متخاذلاً أو معانداً على حساب الأوطان والشعوب. وقال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إن حرمة الدم لا تعادلها حرمة، وطالب الجميع بمحاسبة النفس ومراجعتها لتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين بالبلاد، داعياً الله تعالى أن يبصّر أبناء الوطن بحقيقة الدين. ودعا الدكتور محمد عبدالفضيل القوصى، وزير الأوقاف الأسبق مستشار شيخ الأزهر، أبناء الشعب المصرى إلى نبذ العنف والنظر إلى مستقبل البلاد، وإعلاء قيم التسامح، والعفو، والمودة، واستعادة روح الأخوة، ونبذ البغضاء فى العشر الأواخر من رمضان. من جهته طالب الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء خلال خطبة الجمعة التى ألقاها بالجامع الأزهر أمس، بوقف سفك الدماء، ودعا أصحاب القرار، والسياسين، والمعتصمين فى الميادين إلى اللجوء لطاولة الحوار دون إقصاء لشخص أو تيار، وأضاف: «على العلماء ألا يزيدوا من حيرة الناس، وألا يجعلوا من فتاواهم سبباً لإراقة الدماء، وألا ينطقوا إلا بما يرضى الله تعالى لأنهم سيُحشرون فرادى ولن تنفعهم جماعة دافعوا عنها، ولا بأس من الاختلاف دون أن يوجه ذلك لضرب الوطن، والنيل من مؤسسات الدولة ومن بينها الأزهر»، متسائلاً: ما فائدة الصيام إذا وجّه المصرى سلاحه صوب أخيه؟