شهدت الحلقة الثالثة والعشرون من مسلسل "زمن البرغوت،" الجزء الثاني، استغاثة منادي الحارة للإعلان عن اضطرام الحرب بين الشوام والاحتلال الفرنسي، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من رجال الحارة، ما شكل علامات الأسى على وجوه الرجال العائدين من المعركة وجعل قس الكنيسة يقيم قداسا استثنائيا للتضرع إلى الله طلبا للنصرة، وقد شاركت رويدة في تلك القداس. وبعدها اقتحم الفرنسيون القلعة وسرحوا منها جميع المساجين ومنهم رشدي الذي عاد إلى الحارة، فاستقبلوه رجالها استقبالا حافلا، ولكنه سرعان ما سأل عن أخته رويدة واكتشف هروبها من الحارة وأسبابه ما دفعه لملاحقة صفوان الذي حاول الاختفاء خوفًا منه، وادعى أنه اقتحم منزله وانتهك حرمة نسائه، ما أثار استياء العقيد شاهر، الذي ذهب لمواجهته، فأبلغه رشدي بكل ما فعله صفوان مع أخته ومن قبلها مع أبو وضاح، الذي كان صفوان سببا في سفره وتركه للحارة، فتوعده العقيد شاهر وأشيع الخبر وسط رجال الحارة فذهبوا باحثين عن صفوان. كما لجأت صبحية إلى فردوس التي ادعت أنها "تخاوي الجن" كي تحل مشكلة تأخر زواج ابنتها ذكية وتأخر إنجاب ابنها صفوان من زوجته سلمى، وأوهمتها أن هناك من صنع لهم عمل فاتهمت صبحية أم وضاح بذلك الفعل وأخبرت زوجها، وفي حينها تم أول لقاء بين عفاف وسعاد وعلمت بخطبتها قبل عودتها إلى الشام فتبادلتا نظرات واطمئن قلبها.