شارع طويل تصطف على جانبيه العباءات المطرزة بمختلف أشكالها وألوانها، وفى المنتصف يبدو الشارع خاوياً من المارة، وعلى باب كل محل، تجد المشهد ثابتاً لا يتغير إلا قليلاً: صاحب المحل أو أحد العاملين فيه يجلس على كرسى خشبى فى انتظار زبون، هذا هو حال سوق كرداسة الشهير ببيع العباءات الحريمى، والذى عانى طوال الفترة الماضية من ركود تام بسبب توقف البيع، يقول مصطفى محمد، تاجر عباءات، إن الإقبال يكاد يكون منعدماً وحركة البيع والشراء لا تتجاوز 20%، لافتاً إلى أن السياحة أثرت بشكل كبير على الحركة التجارية بالمنطقة خاصة السياحة العربية لدول الخليج التى كانت تنعش السوق بشكل كبير، وقال إن إقبال الأجانب لا يزيد على 5% وأنهم يعتمدون حالياً على السوق المحلية والأعياد والمواسم. للتحايل على ضعف البيع، لجأ تجار كرداسة إلى عمل تخفيضات تصل إلى 50% لتصريف المنتج، وفتح منافذ تسويق فى كافة محافظات مصر وإطلاق اسم «جلاليب كرادسة» على المنتجات لسرعة ترويجها. ويقول محمد إبراهيم، تاجر عباءات، إنه نظراً لتراجع الإقبال بعد الثورة وتراجع السياحة العربية، قمنا بعمل معارض فى الخارج لتسويق منتجاتنا، مؤكداً استقرار أسعار العباءة التى يتراوح سعرها بين 150 و2000 جنيه. أحمد حجازى، بائع عباءات رجالى قال إن منتجاته أفلتت من شبح الركود، فالإقبال عليها كبير، وتباع ب60 جنيهاً وأشهر زبائنها الخليج والمصريون.