عقد شباب تنظيم الإخوان، المعتصمون فى محيط مسجد رابعة العدوية، جلسات تحضيرية للبدء فى حملة للمراجعات الفكرية والتنظيمية على مستوى التنظيم، مطالبين كل المعنيين بالشأن الإخوانى بتزويدهم بكل المقترحات التى تساعد على تجاوز المرحلة الحالية، وشملت المراجعات موقف الإخوان من الأقباط والمرأة والتعامل مع المجتمع، خصوصاً المخالفين فى وجهات النظر، بجانب إعادة النظر فى المشروع السياسى للتنظيم مرة أخرى. وقال عبدالله عمر، أحد شباب الإخوان المعتصمين فى رابعة، إنهم التقوا بعشرات الشباب من المحافظات، وعقدوا مجموعة جلسات تحضيرية، ناقشوا فيها الخطاب الفكرى والسياسى للإخوان خلال ال20 عاماً الماضية، لتقييم التجربة السياسية للتنظيم أثناء وجودهم فى البرلمان والحكومة والرئاسة، إلى جانب تقييم موقف الإخوان من المعارضة سواء الإسلامية أو الليبرالية، مع تقييم الأخطاء التى وقع فيها التنظيم. وأضاف عمر، أنهم استجلبوا كل تجارب الإسلاميين فى العالمين العربى والإسلامى، سواء فى تركيا أو تونس أو المغرب ودراسة النتائج التى حققتها الحركات الإسلامية وكيفية العبور من الأزمات والانقلابات السياسية الكبرى مثلما حدث فى تركيا ومقارنتها بمصر. وشدد على أنهم سيبدأون المراجعات الفكرية بخطاب اعتراف بالأخطاء التى ارتكبوها فى حق الوطن والجماعة بداية من ثورة يناير وانتهاء بالانتخابات الرئاسية، مؤكداً أنهم اتفقوا على ضرورة تجاوز مرحلة الإطاحة بمحمد مرسى من الحكم والبدء فى ترتيب البيت من الداخل والسعى لتقديم مراجعات حقيقية تضمن بقاء التنظيم، مشيراً إلى أن المراجعات ستشمل أيضاً الدور الدعوى للتنظيم مع بحث آليات عودته مرة أخرى. وقال محمد حنفى، أحد الكوادر الشبابية، إنهم وضعوا اللائحة الداخلية للتنظيم فى جدول المناقشات والمراجعات على أن يجرى تغييرها بالكامل للإطاحة بكل قيادات التنظيم الحالية بجانب مراجعة المناهج التربوية والدور الإدارى على مستوى المكاتب الإدارية بالمحافظات.